تقرير: إيران سلّمت الحشد الشعبي جيلاً جديداً من الصواريخ البالستية

تقرير: إيران سلّمت الحشد الشعبي جيلاً جديداً من الصواريخ البالستية
2025-01-05T07:52:22+00:00

شفق نيوز/ كشفت وسائل إعلام لبنانية، يوم الأحد، عن مساع إيرانية لإعادة ترميم أذرعها في المنطقة، في وقت ضاعفت إنتاجها من الصواريخ البالستية والمسيّرات المتطورة بشكل غير مسبوق وسلمتها لـ"دول محور المقاومة" مؤخراً وبينها الحشد الشعبي في العراق.

‎ونقل موقع "الجريدة" اللبناني، عن مصدر مسؤول في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قوله إن "طهران بدأت عملية ترميم (بيت المقاومة) في المنطقة، وشملت إعادة ترتيب لقادة الفيلق التابع للحرس الثوري، ونقل عدد كبير من قادة المقاومة لتأمينهم، باستثناء الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي رفض وأصر على البقاء في لبنان.

‎وقال المصدر، وهو المسؤول عن إمدادات الفصائل الموالية لطهران في المنطقة، إن "جهاز الأمن المضاد التابع للحرس الثوري بدأ عملية واسعة للكشف عن الاختراقات والجواسيس العاملين لمصلحة إسرائيل أو الأعداء، وتم الطلب من حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة في العراق وسوريا، وقف كل تحركاتهم حتى يتم الكشف عن الاختراقات، حتى لو أدى ذلك لعكس صورة التراجع أو انخفاض قدرات جبهة المقاومة".

‎وذكر المصدر أن إيران أمّنت طرق إمداد الأموال والسلاح إلى حزب الله خارج إطار الطريق السوري، وأيضاً تجنبت مطار رفيق الحريري الدولي لأنه مراقب بشكل مكثف من الأجهزة الأمنية الأميركية والإسرائيلية والأوروبية، والجواسيس ينتشرون فيه بشكل كبير جداً.

وأشار المصدر، إلى أن إيران سلّمت بالفعل عبر طرق خاصة -،لا يمكنه الكشف عنها - عدة مليارات للحزب، لتعويض المتضررين من الصراع الدائر مع إسرائيل، مبيناً أن طهران قامت بشحن كميات كبيرة من الأسلحة من سوريا إلى لبنان، إضافة إلى تسليمها قسماً كبيراً من سلاح الجيش السوري للحزب قبل انهيار نظام الأسد وقيام إسرائيل باستهداف مخازنه وقواعده".

‎إلى ذلك، أكد مصدر "عالي المستوى" في وزارة الدفاع الإيرانية، لموقع الجريدة، أن طهران ضاعفت إنتاج الصواريخ البالستية خصوصاً الفرط صوتية 10 أضعاف العام الماضي وتقوم بإنتاج مسيّرات متطورة من أنواع مختلفة بهذه النسبة أيضاً.

‎وقال المصدر، إنه بعد الهجوم الإسرائيلي ونجاح أنظمة باور373 في مواجهته، أمر المرشد علي خامنئي بزيادة إنتاج هذه المنظومات 10 أضعاف وإنتاج أنظمة أحدث منها، إلى جانب المنظومات قصيرة ومتوسطة المدى بتكنولوجيا فرط صوتية.

ونبه المصدر إلى أن منظومات الصواريخ الفرط صوتية تعتبر أحدث تكنولوجيا يمكنها تدمير أي صواريخ تطلق تجاه إيران وأي طائرة تدخل مجالها الجوي، مبيناً أن إيران صنعت نوعاً جديداً من الصواريخ أرض – بحر الفرط الصوتية لم تقم بالكشف عنها لاستهداف أي سفينة وحتى حاملات الطائرات.

‎ولفت المصدر، إلى أن هذه الصواريخ تحمل رؤوساً حربية يمكنها المناورة قبل الوصول إلى الهدف، إضافة إلى أن إيران تمكنت من التوصل لإنتاج صواريخ خارقة للدروع والخرسانات يمكن استخدامها في استهداف حاملات الطائرات أو البوارج الحربية المدعومة بعدة دروع فولاذية.

‎وزاد بالقول: "القيادة الإيرانية تتوقع حرباً أو هجوماً كبيراً أو تحتاج إلى الصواريخ فرط الصوتية لهجوم كبير جداً لا يقارن بآخر العمليات ضد إسرائيل (الوعد الصادق 2) التي أطلقت خلالها ما يصل إلى 220 صاروخاً بالستياً من الجيل الثالث على عكس تركيزها الحالي على إنتاج صواريخ ومسيّرات من الجيلين الخامس والسادس تكفيها لما يزيد على عام من هجمات بزيادة 5 أضعاف عملية (الوعد الصادق 2) على الأقل"، وفق تصوره.

‎وبحسب المصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، فإن "تكنولوجيا الجيل الرابع من الصواريخ البالستية تم تسليمها للحوثيين ولحزب الله لبنان وللحشد الشعبي في العراق وهم يقومون بإنتاج صواريخ ومسيّرات من هذا الجيل، لكن التكنولوجيا الخامسة والسادسة لم يتم تسليمها حتى لأقرب حلفاء إيران".

وخلص المصدر إلى القول إن "وزارة الدفاع باتت تواجه مشكلة في تخزين الكميات الضخمة من الصواريخ والمسيّرات وعليه بدأت تسلم الأجيال الأولى والثانية إلى دول أخرى ضمن عقود بيع رغم معارضة كبار الضباط لأنها رخيصة الثمن ويمكن استخدامها بإشغال دفاعات العدو وللتمويه على أي هجوم خصوصاً من القواعد والبارجات الأميركية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon