تقرير أمريكي عن صواريخ حلفاء إيران: غيّرت الحرب كلياً

تقرير أمريكي عن صواريخ حلفاء إيران: غيّرت الحرب كلياً
2021-05-24T15:05:16+00:00

شفق نيوز/ أحصى تقرير لموقع "بلومبيرغ" الاخباري الاميركي، عدد الصواريخ التي زودت إيران بها حلفائها في العراق ولبنان وفلسطين واليمن، مشيرا إلى أن إيران ساهمت في تغيير الحرب بشكل جذري في الشرق الاوسط.

اعتبر لموقع "بلومبيرغ" الاخباري الاميركي ان ايران التي زودت القوى الحليفة لها في العراق ولبنان وفلسطين واليمن بعشرات الالاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار، والتكنولوجيا اللازمة لصناعتها،

واشار الموقع في مقال تحليلي كتبه سيث فرانتزمان، فان حرب غزة الرابعة، اتسمت بصور الصواريخ المتلألئة في سماء الليل، مضيفا ان النقطة البارزة امام المحللين العسكريين في ما بعد التوصل الى وقف اطلاق النار، ان حركة حماس اطلقت اكثر من اربعة الاف صاروخ قذيفة خلال 11 يوما من القتال، بينما كانت اطلقت 4500 صاروخ في حرب غزة خلال خمسين يوما، في العام 2014.

وتابع ان حماس كانت قادرة على استهداف الداخل الاسرائيلي اكثر من قبل، كما انها استخدمت "الطائرات الانتحارية الدرونز".

واعتبر التقرير "هذا جزء من نمط يتطور في انحاء المنطقة حيث استخدم المتمردون الحوثيون في اليمن صواريخ وطائرات الدرونز المتطورة بشكل متزايد ضد السعودية، وكذلك الميليشيات الشيعية في العراق ضد القوات الاميركية"، مضيفا ان "المخزون الاكبر والاكثر تقدما الى حد بعيد بحوزة حزب الله اللبناني، والذي يتضمن صواريخ دقيقة التوجيه بالاضافة الى صواريخ قد يتم اطلاقها يوما ما من طائرات درونز بعيدة المدى".

واختصر التقرير المشهد بالقول ان كل هذه الترسانة التي بحوزة جهات ناشطة لا علاقة لها بالدولة، لها اصل مشترك واحد وهو ايران، مشيرا الى انه في السنوات الماضية، قامت ايران بتزويد هذه الجماعات، وهم أعضاء اساسيون في شبكة طهران من الوكلاء والشركاء، بعشرات الالاف من الصواريخ والطائرات الدرونز، فضلا عن التكنولوجيا اللازمة لصناعتها، وانه خلال مسار هذه العملية، "تغيرت الحرب بشكل جذري في الشرق الاوسط".

وذكر التقرير بان استخدام الصواريخ في الحرب كان من اختصاص الدول، مشيرا الى ان الاسرائيليين يتذكرون صواريخ سكود من عراق صدام حسين في العام 1991، مضيفا ان الدول وحدها تستطيع تحمل تكلفة مكونات الصواريخ المعقدة وانتاجها. وتابع انه استنادا الى التكنولوجيا الروسية والصينية والكورية الشمالية، فقد انتشرت الصواريخ مثل السكود والغراد والكاتيوشا في جميع انحاء العالم بعد طرحها في منتصف القرن الماضي.

ورأى التقرير ان ايران كانت احد المستفيدين الرئيسيين، حيث قامت ببناء برنامج صاروخي وصواريخ باليستية مثيرة للاعجاب بينما كانت خاضعة للعقوبات، حتى انها وسعت مدى بعض صواريخها الى اكثر من الف كيلومتر، كما اصبحت اكثر دقة، مذكرا بانه بعدما قتلت غارة اميركية الجنرال قاسم سليماني في بداية العام 2020، ردت ايران باستهداف قاعدة اميركية في العراق.

ويشير التقرير الى انه لم يكن لدى الجماعات المسلحة صواريخ بعيدة المدى، لكن الدور الايراني اتاح للميليشيات العراقية الامداد من الخط المباشر الى مصانع الذخيرة التابعة للحرس الثوري، وذلك بفضل سهولة اختراق الحدود مع ايران.

وتابع "تتمتع العديد من هذه المجموعات بميزة اضافية تتمثل في رعاية الدولة: فهي جزء من الحشد الشعبي التي تم دمجها كقوة شبه عسكرية حكومية في العام 2018. وفي العام التالي، تمكنوا من الحصول على صواريخ وطائرات درونز لاستهداف المنشآت الاميركية في العراق.

وساعد الدور الايراني على "تغيير قواعد اللعبة"، واصبحت حماس تستهدف بشكل منتظم تل ابيب، الواقعة على بعد 66 كيلومترا من غزة.

ويعتقد مسؤولون اسرائيليون ان حماس تمتلك الان نحو 15 الف صاروخ، تم تهريب بعضها من ايران ولكن غالبيتها صنعت في غزة بمعرفة ايرانية.

 اما حزب الله فقد وسع ترسانته من حوالي 15 الف صاروخ في العام 2006 الى اكثر من 130 الف صاروخ، على الرغم من المحاولات الاسرائيلية لاعتراض خط امداد الحرس الثوري عبر سوريا.

وبالاجمال، اعتبر الموقع ان ايران، من خلال هذه المجموعات، باتت صواريخها تهدد الان مساحة تمتد على 5 الاف كيلومتر في الشرق الاوسط ، من لبنان وسوريا، عبر العراق وصولا الى اليمن ومضيق باب المندب، مشيرا الى ان تخطي صواريخ حماس نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الاسرائيلي، يشكل بالنسبة للمخططين العسكريين في جميع انحاء الشرق الاوسط، معلومة مثيرة للقلق.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon