تحذير من "الوارد الكندي": السيارات التي تصل للعراق أغلبها مسروقة

تحذير من "الوارد الكندي": السيارات التي تصل للعراق أغلبها مسروقة
2025-02-21 15:38

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "هاميلتون انسبكتور" الكندية، يوم الخميس، أن الشرطة كشفت عن مخطط إجرامي واسع النطاق واعتقلت 8  متورطين فيه، شمل سرقة وتهريب مئات السيارات الفاخرة من مدينة هاميلتون في مقاطعة انتاريو، يشتبه بأن العديد منها ذهب الى العراق ودول أخرى.

وأوضح التقرير الكندي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن مئات السيارات اختفت تحت جنح الظلام خلال العام الماضي، من أمام مداخل المنازل، حيث نجح اللصوص بعملية معقدة، والذين ينتمون الى شبكة اجرامية، واستخدام وسائل متطورة للتحايل على انظمة الأمان واعادة برمجة مفاتيحها التشغيلية، وبينما بقيت بعض هذه السيارة داخل كندا، إلا انه جرى تزوير أرقامها التعريفية وبيعها في السوق المحلية".

وأما السيارات الاخرى، بحسب التقرير، فقد جرى شحنها في حاويات متجهة الى العراق وغانا والامارات، مشيرا إلى أن شرطة هاميلتون اعلنت تفكيك الشبكة الاجرامية بعد تحقيقات استمرت عاما، وتوصلت الى اعتقال 8 اشخاص ووجهت لهم عشرات التهم، وذلك بعدما سجلت هذه المدينة رقما قياسيا عبر سرقة 1612 خلال العام 2024 وحده.

وبحسب التقرير، فإن التحقيق اطلق عليه اسم مشروع "الدب القطبي" وجرى بالتعاون بين وكالات أمنية وتأمينية متعددة، مشيرا إلى انه من بين 235 سيارة مسروقة تم تحديدها خلال التحقيق، ونصفها يعود لمقيمين في هاميلتون، استعادت الشرطة 202 سيارة تقدر قيمتها بحوالي 15 مليون دولار. 

ونقل التقرير عن متحدث باسم الشرطة، قوله إن الشبكة الاجرامية تتسم بالتطور حيث كانت تستخدم مواقع لتجميع وفرز السيارات في منطقة تورنتو الكبرى وهاميلتون، بالاضافة الى تحميلها في حاويات، وتغيير ارقام تعريفها، او تفكيكها لقطع.

يشار إلى أن العراق يزخر بسيارات "الوارد الكندي"، التي يتم استيرادها عبر مزاد بيع السيارات، وتكون غالبا قد تعرضت لحادث أو بدونه، وتصل العراق عبر طرق مختلفة، أما للموانئ العراقية في البصرة أو للمنطقة الحرة في الأردن وتشحن برا.

وهذه السيارات بعضها يكون دون موديل الاستيراد المحدد من العراق، فتدخل بطرق ملتوية وباوراق مزورة، أو تسجل كقطع غيار وتباع داخل العراق بلا لوحات مرورية رسمية، أو تكون ضمن الموديل المحدد وتدخل بشكل شرعي ويتم تسجيلها في دوائر المرور.

وأغلب سيارات الوارد الكندي، تكون شبه جديدة على عكس السيارات الوارد الأمريكي، التي تكون قد تعرضت لحوادث قوية، ويكون سعر السيارات الكندية مرتفعا في السوق بعد تداولها، بسبب كونها جديدة وبمواصفات عالية.

وبحسب المتحدث، فانه "بينما جرى تداول بعض هذه السيارات في السوق المحلية، او استخدمت في تنفيذ جرائم اخرى، إلا ان غالبية السيارات جرى نقلها الى ميناء مونتريال، واحيانا عبر تحميلها على القطارات، حيث كانت ترسل الى مشترين متواطئين، او لمشترين لم يكونوا مدركين انها مسروقة، في دول افريقية وشرق أوسطية، في حين تواصل الشرطة التحقيق في مسؤولية المشترين المشتبه بهم".

ولفت التقرير، إلى أن "بعض السيارات جرى اعتراضها احيانا قبل تحميلها في حاويات، او اثناء وجودها في ميناء مونتريال قبل شحنها الى الشرق الأوسط او افريقيا، بينما جرى استعادة 14 سيارة في موقع لاعادة التدوير في منطقة شلالات نياجارا، وهو واحد من 9 مواقع جرت مداهمتها".

وأشار التقرير، إلى أنه "بالاضافة الى السيارات، فان الشرطة صادرت سبعة كيلوجرامات من فطر السيلوسيبين المخدر، ونصف كيلوجرام من الكوكايين، ومسدسين واجهزة تكنولوجية متطورة قادرة على اختراق مفاتيح التشغيل وتغيير ارقام تعريف السيارات".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon