تحديات غير مسبوقة.. ماذا ينتظر العراق في 2025؟

تحديات غير مسبوقة.. ماذا ينتظر العراق في 2025؟
2025-01-01T09:53:07+00:00

شفق نيوز/ يبدو أن العراق غير مكتوب عليه الاستقرار والعيش بهدوء، إذ ينتظره إلى جانب التحديات التي باتت تعتبر "طبيعية وعادية"، تحديات كبيرة مقلقة، وبعضها غير مسبوق تبدأ مع الدخول في العام الجديد 2025، بحسب مراقبين.

ويشدد المراقبون، أن على الحكومة العراقية الإسراع بتنفيذ إصلاح سياسي وتوحيد الصفوف والكلمة لإنقاذ البلاد من تلك الأخطار.

تحديات ثلاثية

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي، غالب الدعمي، إن "أمام العراق تحديات كثيرة في 2025، منها ما هو أمني واقتصادي وخدمي".

ويعتبر الدعمي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "أبرز التحديات هو التحدي الأمني، ولاسيما بعد الأحداث الأخيرة المفاجئة التي حصلت في سوريا، وما تشكل من هاجس لدى المواطنين والسلطة في العراق".

ويضيف، "أما التحدي الآخر، فهو التحدي الاقتصادي ولاسيما بعد إعلان ترامب عزمه العمل على إنهاء الحروب، ومنها الحرب الروسية – الأوكرانية، وبالتالي قد تؤدي إلى عودة روسيا إلى السوق النفطية العالمية، ما يسبب انتكاسة كبيرة في أسعار النفط".

ويتابع، "في وقت يشكل النفط النسبة الأكبر من موارد الموازنة العراقية، وهنا تكون الطامة الكبرى بالنسبة للشعب العراقي، وقد تؤدي إلى انعكاسات خطيرة على الشارع والرأي العام والموقف الشعبي من الحكومة".

وعن التحدي الثالث، يقول إنه "الخدمات المتمثلة بتوفير الكهرباء، وهو تحدٍ خطير على الحكومة العراقية".

ويرى الدعمي، أن "الحكومة العراقية إذا استطاعت مواجهة هذه التحديات الثلاثة فلا ضرر عليها من أي أخطار أخرى".

تحديات جديدة غير مسبوقة

من جهته، يقول المحلل السياسي، عقيل عباس، عن ما ينتظر العراق من تحديات في العام الجديد، إن "هناك تحديات عادية تتعلق بالحوكمة المرتبطة عموماً بفشل الدولة في تأدية مهماتها العادية الطبيعية التي هي تقديم الخدمات والصناعة لتوفير فرص العمل وحكم القانون وحصر السلاح بيد الدولة وما إلى ذلك".

ويبين عباس لوكالة شفق نيوز، أن "هذه التحديات هي مستمرة منذ سنوات ومعالجتها تتكرر في المناهج الوزارية للحكومات التي صادق عليها البرلمان، لكنها تفشل بمعالجتها".

وإلى جانب تلك التحديات، يرى عباس، أن "هناك تحديات إضافية كبيرة ومقلقة على العراق في 2025، خاصة مجيء إدارة أمريكية تنظر إلى العراق بارتياب ومستعدة لعدم التعاطي معه كحليف أو صديق وإنما كخصم - غير معلن ربما - وتعتبره إدارة ترامب جزءاً من النفوذ الإيراني".

ويؤكد، أن "التحدي أعلاه هو جديد وغير مسبوق، وأن الطبقة السياسية غير مستعدة له، لأنه قد يتضمن إجراءات اقتصادية وعقابية تؤذي العراق كثيراً".

ويشدد عباس على أهمية "إجراء إصلاح سياسي سريع بإخراج العراق من منطقة النفوذ الإيراني وحصر السلاح بيد الدولة، ليظهر العراق دولة قائمة بذاتها وليس جزءاً من مشروع إقليمي أوسع".

"تغييرات جذرية نوعاً ما"

بدوره، يقول المحلل السياسي، سيف السعدي، إن "العراق يترقب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 كانون الثاني المقبل واتخاذه خطوات تخص منطقة الشرق الأوسط قد يكون للعراق حصة الأسد منها، وسط حديث عن شرق أوسط جديد".

ويؤكد السعدي لوكالة شفق نيوز أن "على العراق في 2025 استغلال الفرصة في ظل انكفاء الجانب الإيراني للتخلص من قيوده، والتعاطي مع المحيط العربي والدولي".

وفي الشأن الاقتصادي، يشير السعدي، إلى "وجود ضبابية بما يتعلق بالدولار والسوق الموازية وسعر الصرف، ما يستدعي العمل عليها".

ويضيف السعدي عن الأحداث المنتظرة في العام الجديد، أن "هناك انتخابات برلمانية من المقرر إجراؤها في 2025، فضلاً عن تشريع قوانين جدلية (العفو العام والأحوال الشخصية وإعادة الأملاك) إلى جانب قانون الانتخابات والمفوضية".

ويرى أن "التغيير الذي يطالب به النخب والفواعل السياسية وقادة الرأي هو ليس على غرار سوريا، وإنما عن طريق صناديق الاقتراع، وسيكون جذرياً نوعاً ما".

ويتوقع السعدي أيضاً في 2025، "حل الفصائل وحصر السلاح بيد الدول نتيجة ضغط الفاعل الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لتجنيب العراق ضربات قد تؤثر على النظام السياسي".

ويتفق مع هذا الطرح، المحلل السياسي من لبنان، جورج علم، الذي يؤكد أن "العراق جزء من خارطة طريق تُنفذ في المنطقة تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد".

ولمواجهة هذا التحدي، يدعو علم خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى ضرورة "وحدة الصف بين الأطياف السياسية العراقية ووضع حد للتدخلات الخارجية، لإنقاذ العراق من تلك الأخطار المحدقة به".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon