تاتشر: صدام كان دكتاتورا أنانيا ويتصرف مثل "هتلر" 

تاتشر: صدام كان دكتاتورا أنانيا ويتصرف مثل "هتلر" 
2021-02-26T14:47:06+00:00

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقرير لها لمناسبة الذكرى الثلاثين لنهاية حرب الخليج في العام 1991، أن رئيس الحكومة البريطانية وقتها مارغريت تاتشر قارنت، بعد غزو الكويت، بين الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وبين الزعيم الألماني النازي هتلر.

ووفقا لوثائق كانت مصنفة سرية، وسمح بالاطلاع عليها، فان تاتشر، رئيسة الوزراء المحافظة، تحدثت بسرية مع وزير خارجيتها دوغلاس هيرد واتفقا على ان صدام حسين "يتصرف كهتلر" في العام 1990 بعد هجومه العسكري على الدولة المجاورة الكويت. 

ديكتاتور أناني

وجاء التقرير لمناسبة ثلاثين سنة على نهاية حرب "عاصفة الصحراء". واستند التقرير على وثائق سمح بالاطلاع عليها للمرة الاولى في العام 2017، وهي تظهر كيف نظرت تاتشر الى صدام حسين كـ"ديكتاتور اناني ومستبد"، كان يمارس "حربا نفسية". 

وأرسلت الوزير الخاص في "داونينغ ستريت" كارولين سلوكوك مذكرة إلى مكتب مساعد الشؤون الخارجية سيمون غاس في 19 أغسطس/آب 1990، تتناول بالتفصيل كيف تحدثت تاتشر ودوغلاس هيرد حول تطور الموقف العسكري في الليلة السابقة. 

ومما جاء في مذكرة السيدة سلوكوك ام "كلا من رئيسة الحكومة ووزير الخارجية اتفقا على انه يبدو من المرجح ان المواطنين الأجانب سيتم احتجازهم في المواقع المهمة"، مشيرة بذلك الى الرهائن الأجانب الذين وزعهم صدام حسين على منشآت عسكرية وامنية واقتصادية مهمة حتى لا تتعرض للقصف من قوات التحالف. 

وتابعت المذكرة أن "صدام حسين كان يتصرف مثل هتلر ويلجأ الى الحرب النفسية. هدفه قد يكون اثارة عمل عدائي. 

رئيسة الحكومة أكدت على أهمية أن تقوم المملكة المتحدة بدراسة تكتيكات حربة النفسية بشكل دقيق، والرد بالشكل الملائم". 

وحول جملة "الديكتاتور المستبد والاناني"، فإن المذكرة تشير إلى أنها استخدمت في اشارة حرب صدام حسين التي استمرت ثمانية سنوات مع ايران والتي قتل فيها مئات الاف الاشخاص. 

وتظهر الوثائق التي رفعت السرية عنها ايضا انه في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب، أن وزارة الخارجية نصحت تاتشر بأن لا تشن حملة دعائية ضد صدام حسين، لان خطوة كهذه قد تؤدي الى طرح تساؤلات حول الأسباب التي جعلت بريطانيا تبيع اسلحة الى العراق "لفترة طويلة" بالرغم من الفظائع التي ارتكبها خلال سنوات حكمه.

تصرفات لا تغفر

وتتحدث الوثائق ايضا وهي محفوظة في الأرشيف الوطني، بان تاتشر وخلفها جون ميجور بحثا حرب الخليج في وقت لاحق من نفس العام. فقد كتب ميجور الى تاتشر وكان قد مضى عليه شهر في رئاسة الحكومة "أود ان اتشارك معك المشاعر المتكونة حول حرب الخليج"، مضيفا "من دون شك" فإن تصرفات الديكتاتور العراقي لا يمكن ان تغفر، وان بريطانيا يجب ألا تصغر أمام النزاع. 

هيبة صدام الخطيرة

وتناولت رسالة ميجور ايضا ان الفشل في إخراج القوات العراقية من الكويت سيؤدي الى "خلق هيبة لصدام حسين، وهو ما يشكل خطرا بالنسبة الى الدول الصغيرة الاخرى، والى خطر أكبر من جانب صدام في وقت لاحق، والى خسارة كبيرة في هيبة الولايات المتحدة وانفسنا"، مؤكدا على أن أي من هذه المخاطر جذابة. 

وضم التحالف الدولي ضد العراق في ذلك العام 35 دولة، وهو التحالف العسكري الأكبر الذي يشكل في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. 

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon