بـ122 عاماً.. "الفلاح الكوردي عبد الله خدايي" أكبر معمر في إيران
شفق نيوز/ بدأ كل شيء بتنفيذ التعداد الزراعي العام السادس في محافظة كوردستان في إيران، عندما وصل خبراء مركز الإحصاء الإيراني إلى قرية "كاني سيف" في مدينة بانه، عثروا على رجل عجوز من مواليد عام 1281 هجرية (1902 ميلادية)، عبد الله خدايي، أكبر فلاح في المحافظة، ويبلغ من العمر الآن 122 عاما.
وبحسب موقع همشهري أونلاين الإيراني، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن عبد الله خدايي، الذي شهد العديد من التطورات في مجال الزراعة خلال حياته، يواصل العمل بنفس الحماس الذي كان عليه الأول؛ وهو معروف بأنه نموذج يحتذى به للمزارعين الشباب، ويعتقد أن الزراعة ليست مجرد وظيفة ولكنها أسلوب حياة.
ويقول خدايي: "عمري 122 سنة. كان أسلافي مزارعين وتعلمت الزراعة من والدي. لم أكن كبيرا بما يكفي للعمل في قرية كاني سيف. أعتقد أن عمري كان 10-12 سنة. ومازلت أعمل وأحصد القمح والشعير والجوز والعنب في الأراضي الزراعية".
لست متعلماً ولم أدرس
ولد عبد الله في هذه القرية منذ 122 عاما ولم يغادر القرية أبدا. ولد والده أيضا في كاني سيف ويقول: "أجرؤ على القول إن هذه القرية لها تاريخ طويل".
خدايي هو رجل أمي، ويعزو السبب إلى ظروف قرية كاني سيف، قائلاً: "قريتنا لم يكن بها مدرسة قط، ولهذا السبب لم أتمكن من الدراسة أبدا. قبل 4-5 سنوات قاموا ببناء مدرسة في القرية ولحسن الحظ يمكن لأطفالها الذهاب إلى المدرسة هنا وتعلم القراءة والكتابة".
التاريخ الشفهي، من القاجار إلى اليوم
عبد الله خدايي يشبه التاريخ الشفهي لإيران. ولد في عهد القاجار وقبل الثورة الدستورية بثلاث سنوات، وعلى مدى عقود مضت لم يفهم أحداثاً عديدة حصلت، مثل الحرب العالمية الثانية واحتلال الحلفاء لإيران في 1941.
يقول خدايي: "أثناء احتلال الحلفاء لإيران، لم أخرج من القرية كثيرا ولم أدرك أن هناك مجاعة، بالطبع، خلال الحرب العراقية الإيرانية، دمرت منازلنا وتم تهجيرنا. أتذكر أننا ذهبنا إلى سقز وبوكان. لقد كان وقتا صعبا".
عائلة فلاحية
يعيش عبد الله خدايي مع زوجته البالغة من العمر 85 عاما. لقد فقد أحد أبنائه، ويقول: "كان لدي 4 أبناء وبنت واحدة، استشهد ابني الأكبر. الآن، بالإضافة إلى أطفالي، لدي أحفاد وأحفاد. نحن عائلة كبيرة وأنا سعيد لأنها عائلة تضج بالافراد".
ويضيف أيضا: "في الماضي كنا نربي الماشية، لكننا الآن نعيش منذ سنوات طويلة فقط على الزراعة. لدينا أيضا بستان جوز وعنب، ولكن بسبب نقص المياه، لم يعد بإمكاننا العناية بالبستان كما كان من قبل".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
