بعضها صُرفت كمكافآت ولأمور "ساذجة".. انتقادات تطال حكومة كربلاء لـ"هدر" تخصيصات الزيارات المليونية

بعضها صُرفت كمكافآت ولأمور "ساذجة".. انتقادات تطال حكومة كربلاء لـ"هدر" تخصيصات الزيارات المليونية
2024-07-02T20:45:40+00:00

شفق نيوز/ تستعد محافظة كربلاء لاستقبال شهر محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته في وقت ترتفع فيه الانتقادات للحكومة المحلية لـ"هدر المليارات التي تُصرف على الزيارات المليونية وخاصة العاشر والأربعين على أمور أغلبها تقوم بها المواكب والمواطنون.

ويقول المنتقدون إن القسم الآخر من الأموال تُصرف على أمور سطحية وساذجة لا علاقة لها بالزيارة والزائرين، فيما تفتقر المحافظة للمشاريع التنموية والاستراتيجية لهذه الزيارات المليونية"، وفق عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة كربلاء، محمد جاسم.

رد كربلائي

ويضيف جاسم لوكالة شفق نيوز، إن "الأموال التي تُخصص للزيارات المليونية في كربلاء وصلت في إحدى السنوات إلى 12 مليار، وهي دفع طوارئ تُخصص من الموازنة كل عام، وهذه الأموال التي صُرفت تجعل من كربلاء مدينة للزائرين عالمياً، لكن هذه الأموال تهدرها الحكومة المحلية سنوياً على أمور سطحية وساذجة وأمور أغلبها تقوم بها العتبات والمواكب والزائرون والمواطنون".

ويتابع النائب، أن "في كل سنة وكأننا في حدث طارئ أشبه بزلزال، حيث تحصل فوضى وإرباك والحلول الترقيعية والمؤذية على البنية التحتية التي تقوم بها المحافظة ما تكلف أموالاً كثيرة، في وقت لا توجد ساحات نظامية لوقوف السيارات، ووضع المنافذ الحدودية مخزي".

ويشير إلى أن "هناك فساداً وهدراً بالمال العام ومخالفات للحكومة المحلية بصرف أموال الزيارات على أمور بائسة منها على شكل مكافآت لموظفين ليس لهم علاقة بأعمال الزيارة والزائرين، لذلك تمت إحالة الكثير من الملفات إلى الجهات التحقيقية لمراقبة هذه الأموال التي تهدر بشكل مفرط سنوياً على الزيارات في كربلاء".

ويؤكد جاسم، "رفع دعوى قضائية على وزير النقل السابق بداعي التسبب بالقتل وإزهاق أرواح الزائرين، حيث تم تسجيل أكثر من 200 حالة وفاة في زيارة الأربعين لعام 2022، وهذه الدعوى لا تزال قيد التحقيق حتى الآن، كما يتحمل المحافظ المسؤولية بالدرجة الثانية، لوجود طرق حلقية لكنها متلكئة ولا يوجد أي سعي لإنجازها إلا في الفترة الأخيرة بعد الضغط على الحكومتين المركزية والمحلية".

من جهته، يقول المهتم بالشأن الكربلائي، أحمد المدني، إن "في خضم المناسبات المليونية التي تستقبلها كربلاء على مدار السنة، لابد لنا أن نقف عند المشاكل والخروقات التي تحصل مراراً دون معالجات واقعية، سيما وأن المحافظة على استعداد لاستقبال شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)".

موقف قانوني

ويوضح القانوني من محافظة كربلاء لوكالة شفق نيوز، أن "أولى المشاكل هي ملف النقل الذي يعتبر المشكلة الأزلية التي لم تجد وزارة النقل لها حلاً رغم صرف مليارات الدنانير لكن دون جدوى، فالزائر يضطر إلى السير لمسافات بعيدة تصل إلى 25 كلم حتى يصل إلى المركبات الخاصة بنقل الزائرين، أو يضطر إلى ركوب عجلات الحمل الكشف ويتحمل خطورتها".

ويتابع المدني، "إضافة إلى موضوع البلدية وقلة عمال النظافة مع طول مدة استقبال الزيارات ومنها الزيارة الأربعينية وعدد الزائرين الذي يصل إلى 30 مليون زائر، لذلك تحتاج المدينة إلى مشاركة فاعلة من بلديات المحافظات المجاورة بالآليات والعمال، فضلاً عن قلة تجهيز الطاقة الكهربائية لمدينة كربلاء رغم أنها تضم ثلاث محطات كهربائية عملاقة لكن تذهب حصتها لباقي المحافظات".

في المقابل، توضح عضو مجلس محافظة كربلاء، ماجدة العرداوي، أن "كربلاء على استعداد دائم حتى في غير أوقات الزيارات المليونية، ففي كل خميس وجمعة يدخل إلى المحافظة أكثر من مليوني زائر، لذلك المحافظة على استعداد كامل ويتم وضع خطط خاصة للزيارات المليونية تشمل الجوانب الصحية والخدمية كافة بضمنها البلدية والكهرباء والكراجات لنقل الزائرين فضلاً عن الخطة الأمنية".

وعن قلة الكراجات وتراكم النفايات، تشير العرداوي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "هناك حوالي 10 كراجات متعددة الطوابق قيد الإنشاء في المحافظة، وعند إنجاز القطار الذي يربط بين كربلاء والنجف سيؤدي هذا إلى انتفاء الحاجة عن الكراجات بشكل كبير، أما تراكم النفايات خلال الزيارة فإن في أيام الزيارة تتقطع الشوارع ما يعيق حركة الآليات في ظل ارتفاع كمية النفايات نتيجة الأعداد الكبيرة من الزوار، لذلك تحصل صعوبة في التنظيف بخلاف الأيام العادية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon