بعد إهمال دام 21 عاماً.. الحياة تعود مجدداً لبحيرة "أثرية" في بابل (صور)
شفق
نيوز/ بعد 21 عاماً من الإهمال، بُعثت الحياة في بحيرة مدينة بابل الأثرية من جديد
بعد إعادة ملئها بالمياه وتأهيلها لتكون متنفساً للعائلات ومقصداً سياحياً له مرود
اقتصادي على المحافظة.
وتقع
بحيرة مدينة بابل الأثرية خلف المسرح البابلي، وتبلغ مساحتها 28 ألف متر مربع،
وبعمق مترين، وتحتاج كمية مياه 56 ألف متر مكعب، وتملأ هذه البحيرة بواسطة مضخة من
شط الحلة، وفق ما قاله مدير الموارد المائية في بابل، مثنى الوطيفي لوكالة شفق
نيوز.
من
جهته، يؤكد مدير سياحة بابل، رائد مصطفى الموسوي، أن "عملية إعادة التأهيل
وتطوير هذه البحيرة تمت بوقت قياسي، حيث بدأ العمل في الأول من حزيران/ يونيو
الماضي وتم افتتاحها أمس الأول الاثنين، لكن ما زال العمل مستمراً على إعادة تأهيل
المطاعم والأسواق حول البحيرة".
ويوضح
الموسوي لوكالة شفق نيوز، أن "البحيرة كانت عبارة عن أدغال وقصب وحشائش وكانت
متروكة منذ العام 2003، لكن بعد إعادة تأهيلها ستكون متنفساً لأهالي بابل، ومقصداً
للسياح الأجانب القادمين لزيارة المناطق الأثرية، وسيكون لها مردود اقتصادي
للمحافظة".
بدورها،
تقول المواطنة أم يسر من محافظة بابل لوكالة شفق نيوز، إن "الاهتمام بالجانب
السياحي ضروري كون بابل مدينة أثرية ومقصداً سياحياً محلياً وخارجياً، وستكون هذه
البحيرة متنفساً للعائلات كما ستساهم في توفير فرصة العمل وبتنشيط الرياضات
المائية".
وكان
وزير الموارد المائية، عون ذياب، قال خلال حفل افتتاح بحيرة مدينة بابل الأثرية،
أمس الأول الاثنين، إن "ملاكات إدارة تبطين باللحاف الخرساني أنجزت أعمال
التأهيل من خلال تنظيف البحيرة وفرشها بمادة مطاطية تمنع نمو القصب والحشائش
وتغليف جوانبها باللحاف الخرساني".
وأضاف
ذياب، أن "ملء البحيرات يتم بطريقة علمية من خلال تنفيذ دوار لضمان استخدام
كميات محددة تسهم بالاستخدام الأمثل للمياه والحافظ عليها من الهدر وإعادة
استخدامها".
من
جانبه، ذكر وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد البدراني، أن "هناك تنسيقاً
عالي المستوى بين الوزارتين لتطوير المنشآت السياحية، وبذلت وزارة الموارد المائية
جهوداً كبيرة لتنفيذ هذا المشروع الداعم للقطاع السياحي".
ونظم
نادي الموارد المائية الرياضي على هامش حفل الافتتاح فعاليات للألعاب المائية
تضمنت مسابقة في السباحة واستعراض للزوارق التراثية وفعاليات بينت أهمية ترشيد
استهلاك المياه والحث على عدم الإسراف.