بروفيسور عراقي يكتشف "اكسير الحياة" ويعرضه على اقليم كوردستان

بروفيسور عراقي يكتشف "اكسير الحياة" ويعرضه على اقليم كوردستان
2021-09-03T07:48:42+00:00

شفق نيوز/ يقدم البروفيسور العراقي محمد العبيدي خبرته بالتغذية العلاجية وعلم دراسة وظائف الأعضاء والعقاقير، ليطرح ما يراه انه "اكسير الحياة" القادر على احداث تغيير جذري في صحة الانسان ومناعته أمام الأمراض، آملا أن يضع رؤيته العلمية هذه موضع التطبيق في اقليم كوردستان، من خلال مركز صحي متخصص.

يستند العبيدي في طرح أفكاره على القاعدة الطبية الشهيرة بأن "المعدة هي بيت الداء"، وعلى تجربة قبائل الهونزا الباكستانية المعروفة بأن افرادها يعمرون طويلا ويتمتعون بصحة جسدية استثنائية بسبب نظام حياتهم وغذائهم الفريد، ما يجنبهم أمراض العصر التي تعاني منها البشرية، ويغنيهم عن استخدام العقاقير الطبية.

يقيم العبيدي في بريطانيا، وهو يقدم ما يصفها بأنها خبرته كدكتور متخصص بعلم الفسلجة (علم دراسة وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية) والعقاقير الطبية والتغذية العلاجية، امام الرأي العام والمختصين من أجل تطبيق أفكاره التي يقول إنها تساهم في توفير حياة أكثر أمنا وصحة للانسان، خاصة مع تزايد التحديات الصحية في ظل موجات وباء كورونا المتواصلة التي لم تقهرها العقاقير واللقاحات المطبقة حتى الان، ما ادى الى زيادة اهتمام الانسان بمبدأ تعزيز المناعة الذاتية لدرء الفيروس ومخاطره.

ويقول خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "رغم كوني بروفيسورا متخصصا بعلمي الفسلجة والأدوية، إلا أنني شخصيا لم أتناول أي دواء كيمياوي ولأكثر من 25 عاما، وكذلك جميع افراد عائلتي، بل أننا لم نصب بأي مرض حتى ولو كان الزكام فقط، والأكثر من ذلك فإني شخصيا وبعمري هذا أمارس الرياضة يوميا وأهمها رياضة الركض لمسافة تزيد عن 20 كيلومتر يوميا وبدون تعب أو إرهاق".

ويعزو العبيدي مناعته وقوته الجسدية هذه الى اعتماده على التغذية العضوية الصحية واستعماله لمكملات غذائية عضوية مستخلصة من الفاكهة والخضروات العضوية. ويتابع العبيدي متباهيا بالقول "انني ربما أكون أكثر شخص يتمتع بصحة جيدة، بل ممتازة في العالم".

يستدل العبيدي على قبائل الهونزا ليؤكد على رؤيته الصحية ويصفهم بالقول "اشتهروا بصحتهم شبه المثالية، والطاقة القوية وطول العمر غير العادي. فعلى الرغم من أنهم عاشوا في ظل ظروف بدائية، إلا أنهم كانوا يعيشون لأكثر من مئة عام، واحيانا 140 عاما". وهم ايضا بحسب العبيدي "لم يكونوا يعرفون السرطان وأمراض القلب والقرحة والسكري والحساسية وأمراض الكلى والكبد، والتهاب المفاصل، والربو، ونقص السكر في الدم، والاضطرابات النفسية، ونزلات البرد، والإنفلونزا، وتسوس الأسنان أو أي من الأمراض الأخرى الشائعة في مجتمعنا، وبالتأكيد لم يعانوا من الاكتئاب؛ بل وصفهم العديد من الباحثين على أنهم أسعد الناس في العالم".

وبالإضافة الى ذلك، فإن أفراد الهونزا يتمتعون بذاكرة ممتازة وقوة جسدية وقدرة على التحمل، والنساء يلدن وهن في عمر السبعين، كما يشير العبيدي ليخلص الى ان "سر ذلك هو تناولهم الطعام الصحي وشرب مياه من أنقى مياه الكون".

ويعتبر العبيدي ان البشر يعانون من مرض واحد فقط، اذ ان كل الأمراض ناتجة عن خلل في عمل الخلايا، بغض النظر عما إذا كان المرض نزلة برد بسيطة أو الجائحة الحالية أو مرضاً عقلياً مثل الإكتئاب أو سرطان يهدد الحياة"، مضيفا ان هذه النظرية حول خلل عمل الخلايا تفسر الإرتباك ما بين الصحة والمرض وتوفر فهماً لما يحفظ الناس أصحاء أو يجعلهم مرضى.

وذكر بان معظم الناس غارقون في الارتباك والتشويش بسبب الفيض المستمر من المعلومات الصحية المتضاربة، وآلاف الأمراض المختلفة التي يعالجها الأطباء بالأدوية والجراحة واللقاحات، وان هذا الدوامة من المتخصصين والأعراض والآثار الجانبية للأدوية تترك الناس من دون علاج لمرضهم، وفي كثير من الأحيان، إما يتنامى مرضهم أو يواجهون الموت. واضاف "ينتهي بنا المطاف أننا لا نملك أي فكرة عن سبب مرضنا أو كيف نجعل أنفسنا أصحاء جيدًا مرة أخرى".

وقال العبيدي "شاركت أفكاري مع الآلاف من الأشخاص حول العالم، بما في ذلك المئات من الأطباء"، مشيرا الى ان العديد من الاشخاص المرضى اعتمدوا هذه المعلومة واصبحوا اصحاء، وكثيرون لم تنفعهم المستشفيات والاطباء والعيادات، لكنهم عندما طبقوا "الأساليب المنطقية والصحيحة والعلمية لتعزيز صحتهم على مستوى خلايا أجسامهم، أصبحوا اصحاء".

المناعة هي السر بحسب ما يخلص العبيدي وهو ما يتحقق من خلال "نظام غذائي صحي تعززه مكملات غذائية عضوية جيدة من مصادر موثوق بها ... ثم أنسوا بعدها الأدوية الكيمياوية واللقاحات والجراحة".

لهذا، فانه الان بعد سنوات طويلة له من الاقامة في الغرب، اعرب عن امله بان يعود الى إقليم كوردستان من اجل "إنشاء مركز متخصص بالإستشارات الصحية والغذائية وعلاج الأمراض المزمنة، على وجه الخصوص، بالغذاء بدل الدواء".

وقال العبيدي "أتمنى من يدعم هذا المشروع الإنساني الصحي الكبير من خلال الإستثمار في إنشائه".

النظام الغذائي

يطبق العبيدي أفكاره هذه من خلال نظامه الغذائي الذي لا يتضمن تماما السكر ويستبدله بملعقة صغيرة من العسل الطبيعي الجيد النوعية للشاي فقط، كما يتخلى تماما عن الخبز الأبيض ويستبدله بالخبز الأسمر أو خبز الشعير ولكن بكمية ليست كبيرة.

بالاضافة الى ذلك، يعتمد للحصول على الدهون الجيدة مثل دهن بذور الكتان أو زيت الزيتون أو زيت بذور العنب ويستخدمها للقلي وبكميات قليلة جيدا. كما يتناول البيض ولغاية 10 بيضات أسبوعيا، لكنه يتخلى تماما عن الحليب ومنتجاته.

ويتناول يوميا 4-5 وجبات طعام وبكميات قليلة وتشتمل على تناول جميع أنواع الخضروات والفواكه وخاصة الغنية بمواد مضادات الأكسدة كفواكه الرمان والتفاح. ويفضل ان تكون الفواكه والخضروات طازجة ومحلية الإنتاج لمعرفة مصدره، بدلا من المستوردة التي لا يعرف متى تم جنيها وأي أسمدة كيمياوية سامة استعملت لها.

ويتناول ايضا حفنة يد من المكسرات، تشمل على الجوز والكاجو واللوز وكذلك حب الشجر وحب عباد الشمس. اضافة الى ذلك، يتناول ما بين 1- 2 ليتر يوميا من الماء على الأقل ويمتنع عن المشروبات الغازية وأي مشروبات أخرى معلبة وكذلك طعام السوق الدهني. ويعتمد أيضا مكملات غذائية عضوية موثوقة المصدر. وفوق كل ذلك، يعتمد رياضة الركض يوميا التي يمارسها لمسافة 20 كيلومترا.

والمحظورات بالنسبة الى العبيدي ما يسميها "الأربعة الكبار"، وهي الحليب ومنتجاته، والدهون المهدرجة، والدقيق (الطحين) الأبيض، والسكر والمنتجات التي يستعمل فيها.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon