بالصور.. مصمم عراقي يتحدى السرطان والحروب..وحالياً الموضة
وقد ارتدى تصاميم شاكار الكثير من المشاهير في العالم مثل الممثلة الأمريكية ساندرا بولوك، والممثلة الكولومبية صوفيا فيرغارا، والممثلة الأمريكية ديانا أغرون، وذلك منذ أن بدأ علامته التجارية في العام 2009.
وبتاريخ 9 سبتمبر/أيلول، قال إنه يخطط لأخذ مهنته بتصميم الأزياء إلى مستوى جديد، حيث اتخذت مجموعته مكاناً لها جنبا إلى جنب مع العلامات التجارية الأكثر تميزا في العالم، في أسبوع الموضة في نيويورك.
ووُلد شاكار من أب وأم هربا من العراق في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وبعد نهاية حرب الخليج، أُرسل شاكر البالغ من العمر 12 عاماً واثنين من أشقائه إلى بغداد لإعادة التواصل مع تراثهم.
وقال شاكار: "أتذكر رائحة الدخان في الهواء عندما ذهبنا إلى العراق. وكان هناك الكثير من التماثيل لصدام حسين وسيارات محروقة إلى جانب الطريق"، مضيفاً: "أصعب أمر كان عدم قدرتي على استيعاب كيفية انتماء المرء لبلدين، أي العراق وأمريكا معاً، وكلاهما في حرب، لم أكن أعرف من أين أنا ومن أنا."
ولكن، هذا الأمر لم يمنعه من غمر نفسه في الثقافة العراقية.
وعن تجربته في العراق أوضح شاكار أن "النساء كن رائعات للغاية،" مشيراً إلى أنهن "كن يتزين بكحل جميل فيما يظهر شعرهن بلا حجاب، وكان لباسهن على الموضة، حيث يستخدمن قطع قديمة من الأقمشة لتحويلها إلى تصميم جميل."
وبعد أن عاش لحوالي عامين في بغداد، انتقل شاكار إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث قضى سنوات مراهقته بدراسة الفنون الجميلة.
في سن الـ 18 عاماً، انتقل شاكار إلى الولايات المتحدة للدراسة في معهد الأزياء للتصميم في مدينة لوس انجيلوس، لكنه ترك الدراسة قبل أسابيع من تخرجه في العام 2003، عندما أعطيت له الفرصة لتصميم الأزياء لإحدى الألبومات الموسيقية.
وواصل شاكار تصميم الملابس للعملاء، وكان يستعد لإطلاق خطه الخاص في الأزياء، عندما اضطر إلى تأجيل خططه بسبب إصابته بالمرحلة الرابعة من سرطان الغدة الدرقية في العام 2008.
ولكن، رفض شاكار السماح للمرض بإفشال طموحاته، إذ أطلق رسمياً علامته التجارية في العام 2009. وبعد عام واحد، سلطت الصحف الأمريكية الضوء عليه، وذلك عندما ارتدت ساندرا بولوك زياً من تصاميمه في حفل توزيع جوائز MTV في العام 2010.
أما مجموعة شاكار المستقبلية فستكون المجموعة الـ12 التي يصممها، ولكن الأولى التي تُعرض في أسبوع مخصص للأزياء.
ويصف شاكار مجموعته بأنها تدمج بين عالمين، الغربي والعربي، حيث تضم أنماطاً هندسية مستوحاة من العمارة الإسلامية، ومطبوعات جريئة، وصور غربية.
وقال شاكار إن "الأمر أكثر بكثير من مجرد تصميم، بل يرتبط بمفهوم الأزياء، وما هو الإحساس الذي تعطيه للمرأة،" مؤكداً أن "الأمر بالنسبة له، أشبه بالسحر."