بالصور.. حرب داعش تحول متنزهات الأنبار إلى مقابر

بالصور.. حرب داعش تحول متنزهات الأنبار إلى مقابر
2021-09-17T19:17:43+00:00

شفق نيوز/ بعد أن وضعت الحرب ضد تنظيم داعش أوزارها، عام 2017، تحول عدد من المتنزهات والحدائق العامة في الأنبار، إلى "مقابر جماعية"، احتضنت جثث من عانوا من فظائع داعش والحرب.

وتحولت أكبر متنزهات مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، جراء الأحداث الأمنية التي شهدتها المدينة منذ سيطرة التنظيم عليها، وحتى أحداث تحريرها من التنظيم، إلى مقبرة لسكانها.

ويقول أبناء المنطقة إن ذكرياتهم التي قضوها في هذا المتنزه أضحت قبور تحتضن الموتى، خاصة مقبرة الأندلس وسط المدينة، التي أصبحت واقع حال فرض على أبناء الرمادي في ظل المطالبة بنقلها إلى أماكن مخصصة لدفن الموتى.

ويقول المواطن عامر حسين ( 31 سنة ) لوكالة شفق نيوز، إن "هذا المكان كان من أجمل المتنزهات في الرمادي، والمتنفس الوحيد لأهل المنطقة في حي الأندلس، وأيضاً في حي الجمهورية هناك متنزه آخر تحول إلى مقبرة، وكذلك الحال في حي التأميم، حيث أن الظروف الأمنية أجبرت الناس على دفن موتاهم أما في حدائق منازلهم أو في المتنزهات، مما تسبب بحفر آلاف القبور في المتنزهات".

وتابع، أن "غالبية الأصدقاء الذين اعتدنا أن نلعب معهم كرة القدم في هذا المتنزه، الآن نزوهم داخله كموتى". وأما فيصل علاء (34 سنة) فيقول إن "هذه المقبرة كانت متنزه في السابق، وتقصده عوائل المنطقة والأطفال، حيث كان يعد واحد من أكبر المتنزهات في الرمادي".

واوضح علاء في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "دفن الموتى في منطقة سكنية يسبب أمراض، ولم نعتد على بناء المقابر بعيداً عن المناطق السكنية من فراغ، بسبب الأمراض الخطيرة التي تسببها المقابر القريبة"، مطالباً، في الوقت ذاته، بأن "يجب على الحكومة المحلية نقل المقابر القريبة من المناطق السكنية، الى مناطق بعيدة، كونها قد تشكل خطورة على حياة السكان".

وأشار الى ان "المقبرة إتسعت بعد طرد داعش من مدينة الرمادي، رغم محاولة أصحاب المنازل القريبة من إيقاف عملية تمددها".

واما المواطن صباح علي (41 سنة) فيقول "في أزمة داعش، لم يكونوا سكان المنطقة قادرين على دفن موتاهم في المقابر المخصصة بسبب صعوبة الوصول إليها، مما إضطرهم إلى إستعمال المتنزه كمقبرة بشكل مؤقت"، مبيناً، أن "الحكومة المحلية لم تتخذ قرار بشأنها إلى الآن".

من جهته يقول قائممقام قضاء الرمادي مركز محافظة الانبار، ابراهيم العوسج، إنه "تم إستخدام الحدائق أو المتنزهات في حي الأندلس وحي الملعب بشكل جزئي أو كلي كمقابر لدفن الموتى والشهداء الذين قتلوا أو توفوا أبان العمليات العسكرية في المدينة، بسبب قطع الجسور والطرق لذا وعلى هذا الأساس تم دفن الموتى في هذه المتنزهات".

وبين العوسج لوكالة شفق نيوز، أن "عملنا بشكل كبير لغرض نقل هذه القبور إلى المقابر الرسمية، لكن كثر القبور التي وصلت إلى مئات القبور عرقلت سير عملية النقل".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon