بالتفاصيل.. هذا ما تم تجهيزه لمعركة الموصل.. وغموض يلف وجود حزب العمال
شفق نيوز/ قال مسؤولون عراقيون إن نقص السلاح قد يهدد باستمرار معركة الموصل المرتقبة مطلع الشهر القادم لطرد تنظيم داعش وتحرير المدينة من شبح الإرهاب.
وقال محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي إن نقص السلاح لن يكتب للمعركة الاستمرار، مؤكدا أن المعركة لن تكتمل وتبدأ قبل وصول الإمدادات والقوات العراقية التي من المقرر أن تبدأ بالوصول إلى منطقة مخمور.
وسيشارك في تحرير المدينة إلى جانب الحشد الوطني قوات البيشمركة بإسناد من قوات التحالف الدولي، وتحديدا الطيران الأميركي.
ونقلت الشرق الاوسط عن النجيفي وجود نية لحزب العمال الكوردستاني بالمشاركة في المواجهات مع داعش لأسباب غامضة، مما يعني احتمال فتح باب المجابهة العسكرية مع الأتراك.
وحسب المعلومات المتواردة فإن عملية التحرير لن تتأخر عن العاشر من آذار المقبل القادم.
وأضاف مصدر مطلع أن القوات العراقية المقرر مشاركتها في معركة الموصل وهي الفرقة 15 ولوائي 71 و72 من الشرطة الاتحادية علما أن هذه القوات لم تشارك في أي معركة حتى الآن، وهو ما يعني جهوزيتهما التامة حيث من المقرر أن تتمركز في مخمور لتبدأ عملية تحرير الساحل الأيسر بدء من الشرقاط فالقيارة، موضحا أن عملية نقل هذه القوات إلى هناك سوف تكون معقدة لعدم وجود طريق مباشر من مقراتها في بغداد إلى هناك، حيث سيتم نقلها بطريقتين الأولى بالطائرات، أما الأرتال العسكرية فسوف تسلك طريقا طويلا إلى محافظة السليمانية فأربيل ومن ثم كركوك وإلى مخمور.
إلى ذلك أكد رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي أن معركة الموصل لا تحتاج إلى مشاركة الحشد الشعبي.
وقال مكتب النجيفي في بيان له أمس الاثنين خلال لقائه مع السفير الفرنسي في العراق إن معركة تحرير الموصل تستوجب استحضارات كبيرة، أهمها زيادة عدد وتجهيزات الحشد الوطني المكون من أبناء نينوى ليكون لهم الدور الأساس في التحرير ومسك الأرض، فضلا عن مشاركة الجيش العراقي وقوات البيشمركة والتحالف الدولي، وكل ذلك ينبغي أن يترافق مع تحقيق إنجازات حقيقية على الصعيد السياسي.
وبشأن دور الحشد الشعبي، أكد النجيفي أن طبيعة معركة الموصل وخصوصيتها لا تحتاج إلى مشاركة الحشد الشعبي لمنع استغلال تنظيم داعش الإرهابي الورقة الطائفية، مشددا على أهمية التعاون والتنسيق الذي ينبغي أن يتم بين شعب المدينة والقوات المكلفة بالتحرير.
وفي شأن متصل، أكد الخبير الأمني هشام الهاشمي أن معركة الموصل سوف تكون على مرحلتين الأولى تبدأ من منطقة مخمور، مضيفا هذا أول تنسيق عسكري عالي المستوى بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية وقد تم هذا التنسيق خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد رئيس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني. وأضاف الهاشمي مفصلا عن المرحلة الثانية من تحرير الموصل "أما المرحلة الثانية فسوف تكون في الموصل من قبل قيادة عمليات نينوى بمشاركة الحشد الوطني هناك الذي يتكون في الواقع من أربعة حشود، أولها الحشد الذي يتولى قيادته أثيل النجيفي وله تنسيق كامل مع الأتراك، وحشد السبعاوي واللهيبي وله تنسيق مع البييشمركة، وحشد عمليات نينوى الذي تشرف عليه قيادة العمليات بشكل مباشر، مع استبعاد للحشد الشعبي.
وأوضح الهاشمي أن جهدا دوليا سيشارك بشكل فاعل في المعركة، حيث أكد الأميركان للقيادة العسكرية العراقية أنه حال بدء المعركة فإن الطيران الأميركي سوف يتولى عملية القصف والحماية الجوية على مدى 24 ساعة، علما أنه تم نقل قوات كندية تتكون من 600 عسكري وقوة بريطانية من 50 عسكريا بالإضافة إلى الأتراك.
وما إذا كان هذا كله يتم بتنسيق مع الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قال الهاشمي "نعم، كل هذا بالتنسيق مع العبادي ما عدا الأتراك حيث لا يوجد تنسيق معهم أو موافقة بشأن مشاركتهم، علما بأن لديهم نحو 250 عسكريا".