المواجهة بين الفصائل والامريكان.. ماذا سيحدث في مطلع 2022؟

المواجهة بين الفصائل والامريكان.. ماذا سيحدث في مطلع 2022؟
2021-11-23T19:29:46+00:00

شفق نيوز/ تتوعد الفصائل الشيعية العراقية المرتبطة بايران، القوات الامريكية في حال عدم انسحابها من العراق نهاية العام الحالي، ووضعت مجلة "نيوزويك" الامريكية عدة فرضيات ابرزها المواجهة المباشرة بين الفصائل والجيش الامريكي.

ونقلت المجلة الامريكية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز عن المتحدث باسم حركة النجباء نصر الشمري قوله إن "المقاومة العراقية كانت سبقت الافغان، عندما اجبرت الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق في العام 2011، واليوم المقاومة العراقية اقوى واكثر عددا".

واضاف الشمري ان "المقاومة العراقية تتمتع بالقدرة على "المواجهة والاطالة والاصرار على طرد اي قوات اجنبية من الاراضي العراقية".

واوضح، : "لدينا تجربتنا الفريدة والغنية، وارث ثقافي وايديولوجي عظيم، ونحترم جميع تجارب الشعوب الحرة".

ولفت تقرير "نيوزويك" الى ان "حركة النجباء تعتبر واحدة من عشرات الفصائل المسلحة التي تشكل قوات الحشد الشعبي، وان بعض هذه القوى متحالف بشكل وثيق مع ايران، وعملت بنشاط في السابق في مواجهة كل من القوات الامريكية التي غزت العراق في العام 2003 والمسلحين الاسلاميين الذين شكلوا لاحقا داعش بعدما استكمل الرئيس السابق باراك اوباما قرار الانسحاب من العراق في كانون الاول/ ديسمبر العام 2011".

واعتبرت المجلة انه "بينما توصلت كل من واشنطن وطهران وبغداد الى ارضية مشتركة في مواجهة داعش، فان استمرار الوجود العسكري للقوات الامريكية ادى الى ظهور انقسامات في العراق استمرت لسنوات بعد اعلان الحكومة الانتصار على داعش".

ولفت المجلة الى انه "بعد اربعة اشهر فقط من تعهد الرئيس جو بايدن بسحب القوات (القتالية) من العراق قبل نهاية العام، اصدر ائتلاف الهيئة التنسيقية للمقاومة تحذيرا، وقالت ردا على سؤال من "نيوزويك" حول التفاهم بين بايدن ورئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، انها "لا تؤمن بجدية الاحتلال والتزامه".

لكن الهيئة التنسيقية قالت ان فصائلها "ملتزمة بمنح المفاوض العراقي فرصة لطرد الاحتلال الامريكي من ارضنا النقية من خلال الوسائل الدبلوماسية".

وتابعت المجلة انه بعد اكثر من ثلاثة اشهر منذ اجراء الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد في يوليو/تموز الماضي ، قالت الهيئة التنسيقية انها "لم تشهد بعد اي مظاهر للانسحاب، رغم ان 42 يوما فقط تفصلنا عن 31/12/2021".

واوضحت الهيئة التنسيقية انه "على العكس من ذلك، فقد لاحظنا ان الاحتلال الامريكي الوقح زاد من اعداده ومعداته في قواعده بالعراق، وحتى سمعنا تصريحات رسمية وشبه رسمية من مسؤولي دولة الشر الامريكية عن نيتهم عدم الانسحاب من البلاد بحجة وجود طلب من بغداد لعدم القيام ذلك، فيما لم نشاهد اي رد او نفي من الحكومة العراقية لهذه التصريحات الخرقاء!".

وتابعت المجلة ان هذه الجماعات حذرت من ان البديل عن الخروج السلمي للولايات المتحدة، سيكون العمل المسلح. واوضحت في بيانها ان اسلحة المقاومة التي تم الحديث عنها كثيرا في الايام الماضية واصر البعض على توريطها في الخصومات السياسية الاخيرة، ستكون جاهزة لتقطيع الاحتلال بمجرد ان تحين اللحظة والموعد النهائي بعد الساعة الثانية عشرة من مساء 31/12/2021".

كما اصدرت قوى عراقية بارزة اخرى في الفصائل تحذيرات مشابهة مثل كتائب سيد الشهداء التي قالت في تغريدة على "تويتر" انه "مع اقتراب ساعة الحسم والمواجهة الكبرى، تعلن المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء، فتح باب الانتماء والتطوع لصفوفها وتدعو شعبنا العراقي المقاوم وفصائل المقاومة الى رفع مستوى الجاهزية استعدادا للمواجهة الحاسمة والتاريخية مع الاحتلال الامريكي في 31/12/2021 بعد الساعة 12:00 مساء".

واشار التقرير الى ان القيادة المركزية الامريكية لم ترد على الفور على طلب "نيوزويك" للتعليق.

واعتبرت المجلة الامريكية انه "ليس واضحا تماما ما تبدو عليه المرحلة التالية، كما انه من غير المعروف ما اذا كانت اي تعديلات ستكون كافية لاسترضاء الفصائل الفاقدة للصبر"، مشيرة الى ان "الوضع الامني تدهور بدرجة معينة منذ انتخابات الشهر الماضي كما جرى في محاولة اغتيال الكاظمي".

وبالاضافة الى ذلك، هناك ديناميكية محفوفة بالمخاطر بين واشنطن وطهران على المحك في ظل المفاوضات حول البرنامج النووي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon