"المال السياسي وهيمنة المتنفذين" ترسم ملامح مجلس محافظة صلاح الدين المقبل
شفق نيوز/ حذر سياسيون في محافظة صلاح الدين، من ولادة مجلس محافظة يشوبه "الفشل والفساد" بسبب المال السياسي وهيمنة قوة متنفذة منذ سنوات طويلة.
وقال عضو الإطار التنسيقي في صلاح الدين ماهر حسين لوكالة شفق نيوز؛ ان "قوى متنفذة تهيمن على مجريات العملية السياسية في المحافظة وتختار المرشحين وفق معايير الولاء لقادة الكتل بعيدة عن معايير الكفاءة والإيفاء بالوعود للناخبين لاستخدامهم كأدوات لتنفيذ المخططات للقوى الكبرى".
وحذر حسين من "ولادة مجلس محافظة يشوبه الفساد والخراب مالم تتدخل الدولة لمنع ذلك وانقاذ المحافظة من سجن الفساد والهيمنة السياسية والعشائرية".
وبين حسين ان "المكون الشيعي يشكل 20% من النسبة السكانية في صلاح الدين وشغل 4 مقاعد من إجمالي 29 مقعدا في مجلس المحافظة السابق وهي نسبة لا تمكنه من السيطرة على القرار"، متسائلا عن ما ستؤول اليه الاوضاع في مجلس المحافظة القادم بعد تقليصه الى 15 مقعدا؟.
من ناحيته؛ رأى مرشح الإطار التنسيقي في صلاح الدين وعضو مجلس المحافظة السابق خالد الخزرجي؛ ان "الانتخابات المحلية القادمة ستختلف عن سابقتها وستشهد تغييرات ايجابية جراء وعي وإدراك الجماهير للواقع السياسي والانتخابي في المحافظة، وأين تكمن مصالح المواطن الى جانب صعوبة تمرير عمليات تزوير في ظل وجود بطاقة الناخب الالكترونية".
وبين الخزرجي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ انه سيخوض الانتخابات المحلية ضمن تحالف الاطار التنسيقي عن كتلة "صادقون" الى جانب كتلة بدر ودولة القانون وحركة سند، مشيرا الى ان "كتلة الصادقون ستقدم 7 مرشحين من عموم المناطق الشيعية والسنية بينهم مرشحين شيعة وتركمان وسنة".
من جهته؛ قلل حردان الفراجي عضو مجلس صلاح الدين السابق ومرشح كتلة تقدم في الانتخابات المقبلة؛ من حدوث تغيير واضح وملموس في مجلس المحافظة القادم وواقع المحافظة في المجال الإداري ومركز القرار.
وعزا الفراجي اسباب ذلك الى قانون سانت ليغو المعتمد الذي يتيح للكتل الكبيرة ابتلاع الكتل الصغير واجهاض حظوظ المستقلين وحركات أخرى ناشئة، مشيراً إلى "وجود مال سياسي في عموم الكتل، الا ان مركز الهيمنة والقرار والاستغلال الوظيفي والحكومي يتسيده حزب الجماهير في المحافظة الأكثر مالا وهيمنة على مؤسسات المحافظة الخدمية والحكومية".
إلا أن المحلل السياسي محمد عبد الرحمن رأى أن الخارطة السياسية في صلاح الدين ومجلس المحافظة وانتخاباته لن تتغير بشكل واضح وملموس وستبقى الكتل المهيمنة صاحبة النفوذ تتسيد المشهد السياسي والاداري في المحافظة.
وأشار عبدالرحمن في حديث لوكالة شفق نيوز؛ الى أن حظوظ حزب الجماهير هي الاكبر في مجلس المحافظة يليها تحالف عزم، بسبب الدعم السياسي والحكومي لتلك القوى من بغداد وعبر نوابهم وممثليهم في شتى المناصب والحلقات المهمة".
وعن حظوظ المكون الشيعي رجح عبد الرحمن حصول المكون على 3 مقاعد في انتخابات مجلس المحافظة وفق الدلائل الميدانية والجغرافية السكانية للمحافظة وحسب إجماع المراقبين والمختصين بالشأن الانتخابي.
ونبه عبد الرحمن الى مشاكل وتأثير سلبية ستواجه القوى المتنافسة في الانتخابات المحلية وأبرزها العزوف الانتخابي المتوقع بعدما سجلت المحافظة نسبة مشاركة لم تتجاوز 25% في الانتخابات النيابية الماضية، متوقعا أن تتخطى نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة النسبة المسجلة في الانتخابات النيابية وبشكل طفيف.