القوى السنية.. خيار الجبهة الموحدة أو البحث عن مكاسب منفردة
شفق نيوز/ ينتظر قطبا القوى السنية "تقدم" و"عزم" النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في العاشر من الشهر الجاري لحسم تحالفاتها السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويرى بعض اعضاء التحالفين المقربين من اصحاب القرار فيهما ان كلا منهما ينتظر استقرار او حسم التحالفات الشيعية ليقررا مع من يتحالفان.
واكد النائب السابق والفائز عن تحالف عزم، اياد الجبوري لوكالة شفق نيوز، أن "كل القوائم الفائزة بالانتخابات تنتظر امرين مهمين قبل الكشف عن خططها المستقبلية؛ الاول حسم الطعون الانتخابية المقدمة للمحكمة الاتحادية ومن ثم البت بها والمصادقة على النتائج النهائية ليتيقن الجميع من حجمه الانتخابي، والثاني تسمية الكتلة الاكبر وتوجهاتها ليتسنى للراغبين بالتحالف معها والبدء بمشاوراتهم السياسية".
واضاف، "نحن كتحالف عزم مازال الامر غير واضح بالنسبة لنا بل من السابق لاوانه الخوض بتفاصيل التحالفات او الاستحقاقات الانتخابية، اذ لم تحسم الطعون بعد والاهم من ذلك اذا قبلنا نحن بالنتائج فكيف بناخبينا الذين منحونا الثقة وضاعت اصواتهم، بمعنى الشارع العراقي (جمهور المرشحين) حتما ستكون له كلمة في ذلك".
لكن مصدراً في قائمة "تقدم" اكد في حديث مع وكالة شفق نيوز، أن "المشاورات لتحديد هوية وشكل الحكومة المقبلة تمضي على قدم وساق رغم الادعاءات الكثيرة بتوقف التفاهمات والمفاوضات لحين حسم النتائج النهائية للانتخابات والمصادقة عليها".
وأضاف، ان "القوائم السنية الرئيسة حددت النقاط المهمة لابرام تحالفاتها الاستراتيجية المستقبلية لتشكيل الحكومة، ومن المؤمل ان تتشكل جبهة سنية من تقدم وعزم للتحالف مع الكتلة الصدرية باعتبارها الاكبر فضلا عن التحالف مع الكورد لتشكيل اغلبية مريحة تسمح بتسمية الحكومة".
واستدرك المصدر، "اذا ما رفضت عزم تجديد الولاية لرئيس البرلمان المنحل (محمد الحلبوسي) لدورة انتخابية جديدة حتما ستتفتت الجبهة السنية"، مضيفا أنه "رغم الاشارات الاولية التي وصلتنا من عزم بضرورة التحالف بكتلة سنية واحدة لكن المعطيات تشير الى ميلهم للدخول بتحالف مع دولة القانون بحثا عن مكاسب ما".
واضاف المصدر المقرب من اصحاب القرار في "تقدم" ان "حظوظ الحلبوسي في الفوز بولاية ثانية لرئاسة البرلمان كبيرة واغلب الاطراف السنية تؤيد ذلك فضلا عن الحلفاء الاقوياء وستترجم ذلك في قادم الايام".
وكشف المصدر عن "جهود كبيرة يبذلها الحلبوسي وفريقه لتهدئة الاوضاع واقناع الاطراف الرافضة لنتائج الانتخابات بالقبول بالنتائج لان المرحلة لاتحتمل اية مغامرة او تصعيد قد يؤدي الى ما لايحمد عقباه".
وكان تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي فاز بـ37 مقعداً فيما حصل تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر على 12 مقعدا.