العميل و"أرومية" يهددان التفاح الإيراني (صور)

العميل و"أرومية" يهددان التفاح الإيراني (صور)
2024-01-16T18:13:59+00:00

شفق نيوز/ في وقت يكاد محصول التفاح في محافظة اذربايجان الغربية في إيران، أن يخسر نحو مليون طن من إنتاجه بسبب تعفنه بعد أن كُدس في المخازن بسبب ضعف الإقبال، يؤكد خبراء أن ما نسبته ثلث حجم المياه الفعلي في بحيرة "أرومية" يصرف في سقي مزارع هذا التفاح.

وجاء في تقرير لوكالة "فارس" الإيرانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "مشهد تلال التفاح الكبيرة على جانبي طريق مشهد أصبح منظراً عادياً لكل مسافر إلى أرومية على طول عشرات الكيلومترات.

ونقل التقرير عن ممثل أرومية في البرلمان الإيراني، سيد سلمان ذاكر، قوله إن "الرقم القياسي لإنتاج التفاح في البلاد مسجل باسم أذربيجان الغربية، وهذا العام بقي مليون طن من التفاح الفاخر في مخازن التبريد وبدأ يتعفن".

ووفق حسابات معهد أبحاث المياه، فإن لإنتاج مليون طن من التفاح، يتوجب إطلاق 270 مليون متر مكعب من المياه إلى البساتين كل عام، وبهذا الحجم من المياه، يمكن استعادة بحيرة أروميه في غضون 10 سنوات.

ولفت التقرير إلى أن قلة العملاء وفقدان التفاح في مخازن التبريد في أذربيجان الغربية ليست مشكلة جديدة، وتكشف مراجعة مقابلة النواب أن 800 ألف طن من التفاح في شمال غرب البلاد قد فسد العام الماضي.

وأضاف أن "أذربيجان الغربية أنتجت هذا العام 1.5 مليون طن من التفاح، وحصلت على رقم قياسي في إنتاج إيران، إلا أن فرض رسوم تصدير بقيمة 400 مليون تومان على كل حاوية من قبل الدول المجاورة، إلى جانب التأخير الطويل في وسائل النقل، يؤدي في النهاية إلى انخفاض جودة المنتج، وتسبب في عدم العثور على عميل للتفاح".

والتفاح ليس المنتج الوحيد الذي يستهلك كمية كبيرة من المياه المزروع في أذربيجان الغربية، فبنجر السكر، إلى جانب التفاح هناك البرسيم والكرز الحلو (كيلاس) والكرز الحامض (آلوبالو) ، وهي المنتجات الاربعة الأكثر استهلاكًا للمياه بين المنتجات الزراعية في سلة إنتاج مزارعي أورميه.

وأشار ممثل أذربيجان الغربية في المجلس الأعلى للمحافظات الايرانية، بهار علي محمدي، إلى مبيعات 100 ألف مليار تومان من التفاح في أرومية، ورأى أن حياة جزء من الناس في أذربيجان الغربية مرتبطة بالزراعة وإنتاج التفاح. ولا يمكن تجاهلها.

من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم صناعة المياه عيسى بزرغزاده أنه من المستحيل إحياء بحيرة أرومية في ظل الاستمرار في زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه، وقال إن جفاف بحيرة أرومية والعواصف المالحة سيجعل أذربيجان الغربية غير صالحة للسكن، ولن يستمر المزيد من الأشخاص الذين أصبحت سبل عيشهم على المحك، في البقاء هناك.

وتؤكد الجهة المسؤولة عن اصلاح وترميم بحيرة أرومية، أن استبدال المنتجات التي تستهلك كميات اقل من المياه والاستراتيجية بدلا من الإنتاج الحالي لأذربيجان الغربية قد تم طرحه باعتباره الإجراء الأكثر أهمية، موضحة أن الهيئات التنفيذية لم تتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه.

ويعتقد الخبراء أن حزمة السياسات في القطاع الزراعي، بما في ذلك نمط الزراعة المناسب للمنطقة وتوفير الحوافز للمزارعين، ستساعد في الحفاظ على سبل عيش الناس وتحسينها، ومع المشاريع الهيكلية، سوف تسرع عملية إحياء بحيرة أرومية.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon