العراق.. "أمطار الخير" تنقذ الزراعة الشتوية وتنهي "الصيهود"

العراق.. "أمطار الخير" تنقذ الزراعة الشتوية وتنهي "الصيهود"
2022-11-26T11:35:02+00:00

شفق نيوز/ أكد مسؤولون مختصون في ديالى وصلاح الدين، يوم السبت، أن الأمطار الغزيرة والسيول أنقذت الخطط الشتوية وأحيت أكثر من 600 الف دونم من الزراعة الديمية في موجة أمطار لم يشهدها العراق منذ نحو 3 سنوات.

الأعلى منذ 3 سنوات

وقال مدير إعلام زراعة ديالى، محمد جبار المندلاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة هي الأعلى منذ 3 سنوات وأسهمت بإنقاذ أكثر من 100 ألف دونم من الزراعة الديمية (الاعتماد على الأمطار) وإرواء أكثر من 100 ألف دونم من الخطة الشتوية المقننة، إلى جانب تعزيز الخزين المائي للآبار والسدود والأنهار والجداول".

وأوضح المندلاوي، أن "الأمطار أنجزت الري الأول للخطة الشتوية لجميع الأراضي الزراعية التي تروى سيحا (الأنهر والجداول) أو عن طريق الآبار"، مؤكداً "زيادة مساحات الخطة الشتوية في حال زيادة خزين وايرادات الامطار خلال الفترات القادمة الى جانب دعم اسعار بذور الحنطة بنسبة 70% والاسمدة بنسبة 40% مقارنة باسعار الاسواق التجارية".

شريان الحياة

وفي ديالى أيضاً، أعلنت مديرية الموارد المائية في المحافظة عن تدفق موجات غزيرة من السيول جراء الأمطار نحو بحيرة حمرين المخزون الاساسي للمياه في ديالى والتي تعاني الجفاف "والصيهود" منذ 3 سنوات، فيما كشفت احصائيات الامطار المتدفقة في عموم المحافظة.

وقال مدير الدائرة، مهند علي المعموري، لوكالة شفق نيوز، إن "موجات غزيرة من السيول تدفقت من وديان جلولاء وخانقين وقره تبه ومناطق أخرى نحو بحيرة حمرين، ما رفع المخزون المائي في البحيرة الذي لم يحدد بشكل دقيق حتى الآن لحين انتهاء تدفق السيول".

وأكد المعموري، أن "تدفق السيول وأحياء بحيرة حمرين التي تعاني الصيهود أي شح المياه منذ نحو 3 سنوات سيعزز خزين المياه لاغراض الزراعة والارواء وزيادة خزين المياه الجوفية المتناقص منذ اكثر من عامين".

واشار المعموري الى تدفق موجات سيول نحو نهر ديالى من  مناطق "الشوهاني ودلي عباس" ما يعزز منسوب النهر وامتدااته نحو الوحدات الادارية لمعالجة جانب كبير من شح المياه.

وكشف مدير الموارد المائية، عن كميات الامطار المتساقطة في ديالى امس، مؤكداً أنها بلغت "20- 26 ملم في عموم المحافظة، وهو معدل جيد مقارنة بالاعوام الماضية، فضلاً عن عدم تدفق أي موجات سيول من الحدود الإيرانية حتى الآن".

وبحيرة حمرين 55 كم شمال شرق بعقوبة، تتبع سد حمرين الذي يقع على مجرى نهر الوند في محافظة ديالى، افتتح في حزيران عام 1981، بهدف حماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية.

وتقع بحيرة حمرين شرقي ناحية السعدية وتشكل الخزان الاستراتيجي للمياه في ديالى، وتزود حاليا أكثر من 70% من مناطق ديالى بمياه الشرب ومياه الري وهي قادرة على استيعاب مليارين و400 مليون متر مكعب.

وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الأزمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي إلى جانب نفاد مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق أخرى.

صلاح الدين

وفي صلاح الدين، أكد مدير زراعة المحافظة، عباس طه العيساوي، أن الأمطار الغزيرة وإيراداتها الوفيرة، تبشر بموسم خير وتفاؤل بموسم مطري يعوض 3 مواسم من شح المياه والجفاف رغم عدم معاناة صلاح الدين من أزمات الجفاف مقارنة بالمحافظات الأخرى.

واعتبر العيساوي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، الأمطار الغزيرة في صلاح الدين، "إنقاذا لأكثر من 500 ألف دونم من الزراعة الديمية التي عانت الاحتضار طيلة المواسم الثلاثة الماضية، إلى جانب إنجاز الري الأول من الخطة الزراعية الشتوية التي تبلغ مليون دونم في عموم المحافظة.

وخلص المسؤول المحلي، إلى القول إن "الأمطار أغنت المزارعين عن إرواء الأراضي الزراعية عن طريق السيح أو الآبار، فضلاً عن انتفاء الحاجة لتشغيل مرشات الري الحديثة".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon