الطيران اللبناني يضع شفق نيوز في تفاصيل الرحلات العراقية والحركة الملاحية
شفق نيوز/ كشف مدير عام الطيران المدني اللبناني، فادي
الحسن، يوم السبت، عن سببين وراء توقف رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى مطار
بيروت الدولي، فيما توقع عودة حركة الطيران اللبناني إلى سابق عهدها خلال أول
شهرين من العام المقبل 2025.
وقال الحسن في حوار خاص لوكالة شفق نيوز، إن
"الطيران المدني اللبناني اعطى الموافقة للطيران العراقي منذ قرار وقف إطلاق
النار في لبنان، لكن كان لدى الخطوط الجوية العراقية مشكلتين أساسيتين".
ويوضح، أن "المشكلة الأولى كانت في التأمين على
الطائرات، والثانية هي بعد الأحداث التي حصلت في سوريا، أغلقت الخطوط العراقية
الأجواء، وبالتالي لم يكن باستطاعتهم العبور فوق الأجواء السورية".
ويشير إلى أن "الخطوط العراقية استأنفت الحديث مع
الطيران اللبناني منذ يومين، وأعلنت الخطوط العراقية حل مشكلة العبور فوق الأجواء
السورية، وأن في 1 كانون الثاني المقبل سيتم المباشرة بتسيير الرحلات ما بين بيروت
وبغداد، بواقع رحلتين يومياً".
وعن حركة الطيران اللبناني، أكد الحسن أن "شركة
طيران الشرق الأوسط لم توقف رحلاتها أبداً، ولم يتبق من الشركات التي لم تستأنف
رحلاتها إلى بيروت حتى الآن سوى طيران الإمارات ومن المفترض استئناف رحلاته خلال
الأيام العشر الأولى من العام الجديد، والشركة الفرنسية أعلنت استئناف رحلاتها في
1 شباط، أما المجموعة الألمانية التي تضم أربع شركات، فقد أعلنت استئناف رحلاتها
في آواخر شباط".
ويلفت إلى أن "الحركة في الأجواء اللبنانية عادت إلى
الانتظام بنسبة 80 بالمائة، ومن التوقع عودة حركة الطيران إلى سابق عهدها خلال أول
شهرين من العام المقبل".
وكان وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي، أعلن في
وقت سابق من اليوم، عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين العراق ولبنان
اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، "لتلبية احتياجات ضيوف العراق من المواطنين
اللبنانيين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدهم".
من جهته، أكد مدير الخطوط الجوية العراقية، مناف عبد
المنعم، في بيان لوزارة النقل ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الشركة استكملت جميع
الاستعدادات الفنية واللوجستية لاستئناف رحلات الإجلاء الطوعي، إلى جانب الرحلات
المجدولة بين بغداد وبيروت التي ستستأنف اعتباراً من 1 كانون الثاني المقبل".
وأوضح عبد المنعم، أن "هذا الإجراء سيسهم في تسهيل
حركة التنقل جواً بين العراق ولبنان وتعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين
الشقيقين".
ودعا البيان، إدارة الشركة المسافرين إلى "الاستفادة
من عودة تشغيل هذا الخط الحيوي الذي سيشهد تنفيذ سبع رحلات إسبوعياً على أن يتم
دراسة مضاعفة عدد الرحلات وفقاً لحجم الطلب وتقييم الظروف".
وكان المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، قد
أوضح لوكالة شفق نيوز الأربعاء الماضي (25 كانون الأول الجاري)، أن الوزارة
بانتظار الموافقات الرسمية لاستئناف رحلات الخطوط الجوية بين العراق ولبنان بعد
توقفها إثر الأحداث في سوريا.
يشار إلى أن الخطوط الجوية العراقية قررت في الثامن من
الشهر الجاري، تعليق الرحلات الجوية إلى لبنان جراء التطورات الأمنية الحاصلة في
سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد من قبل الجماعات المعارضة له.
وأعلنت الخطوط الجوية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنها
ستقوم بإيقاف مؤقت للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت بما في ذلك الرحلات المجانية
المخصصة لنقل ضيوف العراق من اللبنانيين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدهم.
وأوضح البيان أن "هذا القرار يأتي بسبب التطورات
الأمنية الراهنة في الأجواء السورية التي تُعد الممر الجوي الرئيسي لهذه الرحلات،
مع الاستمرار في مراقبة المستجدات والتنسيق مع الجهات المختصة لتقييم الوضع بشكل
دوري".
وعبرت الخطوط الجوية العراقية عن اعتذارها "لأي
إزعاج قد يسببه هذا القرار"، مؤكدة أن أولوياتها هي سلامة الجميع، وأنها
ستواصل متابعة الأوضاع عن كثب وإعادة تشغيل الخط عند استقرار الأوضاع الأمنية.
يشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب
ميقاتي، تعهد الأربعاء الماضي، بمعالجة مشكلة عودة النازحين اللبنانيين في العراق
خلال الساعات الـ 24 المقبلة.
وكان العراق قد أعلن عن فتح حدوده الجوي والبري أمام
النازحين اللبنانيين الفارين من الحرب التي شنتها إسرائيل على بلادهم.
وفي 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وصلت أول وجبة من الجرحى
والنازحين اللبنانيين إلى مطار بغداد، وفي حينها قال مصدر مطلع في المطار لوكالة
شفق نيوز، إن "ما بين 50 إلى 70 جريحاً لبنانياً وصلوا مطار بغداد في الساعة
التاسعة من مساء اليوم مع مرافقيهم لتلقي العلاج في مستشفيات العتبة الحسينية".
وأضاف أنه "تم استلام الجرحى من قبل لجنة تابعة
للعتبة الحسينية وجرى نقلهم إلى مستشفيات العتبة"، مؤكداً أن "هناك وجبة
أخرى من الجرحى غير معلوم وقت مغادرتهم لبنان ووصلهم إلى العراق".
وبعدها توالت وجبات النازحين اللبنانيين بالتوافد على
العراق وتوزعوا بين محافظات النجف وكربلاء وبابل وبغداد وديالى والبصرة ومحافظات
أخرى.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في 26 تشرين الثاني
2024، التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدا
أنّ هذه الهدنة ومدّتها 60 يوما تهدف "لأن تكون دائمة" ومحذّرا من أنّه
لن يُسمح "لما تبقّى من حزب الله" بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى"
وفق قوله.