"الأفضل منذ عام 1990".. انفتاح "كلي" على العراق وجولة أميركية لضبط الإيقاع

"الأفضل منذ عام 1990".. انفتاح "كلي" على العراق وجولة أميركية لضبط الإيقاع
2023-03-07T20:23:39+00:00

شفق نيوز/ يسعى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، من خلال الزيارات التي أجراها - منذ توليه رئاسة الوزراء - إلى دول الخليج وإيران والأردن وآخرها مصر، إلى خلق توازنات إقليمية ودولية في علاقات العراق بعيداً عن سياسة المحاور، ونتيجة لذلك وصلت العلاقات العراقية - العربية إلى "أفضل مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة عقود"، بحسب مختصين.

وبينما يرى هؤلاء أن زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى العراق اليوم، تأتي ضمن مضمار زيارات التقارب بين الحكومتين العراقية والأميركية، يشير آخرون إلى أنها تأتي كخطوة لضمان عدم اصطفاف الحكومة أو ما موجود على الساحة من فصائل مسلحة أو أحزاب سياسية، بالضد من التحركات المحتملة لأميركا تجاه إيران بسبب برنامجها النووي.

الأفضل منذ 1990

يقول المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن "علاقات العراق مع الدول العربية في أفضل مستوى لها منذ احتلال العراق للكويت عام 1990، حيث هناك انفتاح كلي على العراق، كما هناك دعوات كثيرة يتلقاها، وتنسيقات على المستويات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية".

وعن أهداف هذه العلاقات، يوضح العوادي لوكالة شفق نيوز، أن "هدفها تطوير العلاقات الدبلوماسية والاستثمارية والاقتصادية، وهذا ما ركّز عليه رئيس مجلس الوزراء في زيارته إلى الإمارات والأردن ومصر وغيرها"، مؤكداً أن "الترابط والتشابك الاقتصادي هو الذي يخلق البيئة المناسبة لنهوض العلاقات العراقية - العربية".

توازن لبناء العراق

يشير عضو تحالف الفتح، علي الزبيدي، إلى أن "السوداني يوازن بين العلاقات الخليجية والإيرانية، وبين الأميركية والروسية، لبيان أن العراق لا يريد أن يكون طرفاً أو محوراً ضد آخر، بل يتجه إلى ترميم علاقاته مع الدول الإقليمية والعالمية، والسعي لبناء البلاد بعد تعرّضها للدمار جرّاء الحروب السابقة مع دول الجوار وداعش".

ويؤكد الزبيدي لوكالة شفق نيوز، أن "زيارات السوداني تصب جميعها في مصلحة استقرار العراق، كما على رئيس مجلس الوزراء الذهاب إلى تركيا أيضاً لبناء علاقات جيدة معها، خاصة فيما يتعلق بأزمة المياه التي يعاني منها العراق". 

وبخصوص زيارة أوستن، إلى العراق، ذكر الزبيدي أنها "تأتي ضمن مضمار زيارات التقارب بين الحكومتين العراقية والأميركية"، مؤكداً أن "السوداني أكثر تعقلاً وتوازناً وتفهماً للوضع السياسي القائم بين الدول الإقليمية والعالمية عن سابقه مصطفى الكاظمي، ومن المؤكد أن تأتي هذه التوازنات بثمار جيدة". 

تحليل زيارة أوستن

من جهته يرى الباحث السياسي، نجم اليعقوب، أن "تطورات الملف النووي الإيراني قد يفرض على الولايات المتحدة الأميركية أن تتحرك لضبط الأمور ووقعها في المنطقة، خصوصاً في العراق، من خلال ارسال مبعوثين للسيطرة على الوضع، والذي قد يُنذر بتوجيه ضربة عسكرية لطهران".

ويعزو اليعقوب خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، زيارة أوستن إلى أنها تأتي "كخطوة لضمان تفاعل الحكومات في المنطقة خصوصاً العراق - الذي تؤكد عليه كثيراً لكونه جارٌ لإيران وحكومته قد تندرج ضمن الولاءات لها - بعدم اصطفاف حكومته أو ما موجود على الساحة من فصائل مسلحة أو أحزاب سياسية بالضد من تحركات أميركا تجاه إيران". 

وكان أوستن قد وصل إلى بغداد في وقت سابق من اليوم في زيارة غير معلنة تأتي خلال جولة شرق أوسطية، يتصدرها الملف الإيراني، والاوضاع الأمنية في المنطقة.

وذكرت وكالة "رويترز" أمس الاثنين، أن زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن الحالية الى الشرق الاوسط تستهدف طمأنة حلفاء رئيسيين لواشنطن إزاء الالتزام الأميركي بالمنطقة بالرغم من تركيزها مؤخرا على روسيا والصين.

وقال وزير الدفاع الأميركي، إن "زيارته لبغداد هدفها إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon