استطلاع.. غالبية السوريين في العراق ودول عربية لا يريدون العودة لبلادهم
شفق نيوز / أفادت تقارير أممية، يوم الخميس، بأن الغالبية الكبرى من اللاجئين السوريين المتواجدين في العراق ولبنان ومصر والأردن، لا يعتزمون العودة إلى بلادهم في المستقبل القريب، فيما أشارت إلى أن نسبة الرافضين للعودة ازدادت منذ العام 2017.
استطلاع رأي
وبحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، استطلعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آراء السوريين الذين يعيشون في مصر ولبنان والأردن والعراق، نتج عنه أن "92.8٪ منهم لا ينوون العودة إلى سوريا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقابل 1.7٪ قالوا إنهم يعتزمون العودة و5.6٪ قالوا إنهم غير متأكدين، من بين أولئك الذين لا يخططون للعودة إلى ديارهم، بينما قال 77٪ إنهم سيبقون في بلدهم الحالي، بينما قال 16٪ إنهم سيذهبون إلى بلد جديد".
وسلط التقرير الأمريكي، الضوء على تفاصيل التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون في بلدانهم الأصلية، ففي العراق ومصر ، كان السكن هو العامل الأكثر معاناة للاجئين، وفي الأردن ومصر، كان الطعام، أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا".
وقالت أغلبية 57٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم يخططون في نهاية المطاف للعودة إلى ديارهم في سوريا، وذلك لأسباب "لم شمل الأسرة والضغط في البلد المضيف وفقدان المنزل".
وأضاف التقرير، أن "هناك مجموعة متنوعة من الضغوط على اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم، على سبيل المثال، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون بإعادة اللاجئين السوريين في لبنان".
وازداد عدد السوريين الذين لا يخططون للعودة قريبًا منذ أن بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إجراء هذه الاستطلاعات في عام 2017، عندما قال 78٪ إنهم لا يخططون للعودة قريبًا، كما أن "الأرقام متشابهة في كل من البلدان الأربعة".
الأوضاع السورية
واستعادت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، السيطرة على معظم أنحاء البلاد، لكن مايزال القتال قائمًا بين المعارضة والقوات الحكومية في شمال غرب البلاد، كما تهدد تركيا بغزو الشمال الشرقي مرة أخرى.
ووفقاً لـ"المونيتور"، فثمة مخاوف تتعلق بالسلامة في المناطق الحكومية أيضًا"، إذ قُتل 11 جنديًا ومدنيان في هجوم على حافلة بوسط سوريا في 20 يونيو/حزيران الجاري، كما أن "العديد من الرجال السوريين لا يريدون العودة لأنهم سيخضعون للتجنيد العسكري الإلزامي" حسب قولهم.
ويعاني الاقتصاد السوري أيضاً في الوقت الحالي، إذ عصفت أزمة القمح الناجمة عن حرب أوكرانيا بسوريا، كما أن التضخم مرتفع أيضًا وألحقت الحرب أضرارًا بالغة بالبنية التحتية، من بين آثار أخرى، وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي في يونيو/حزيران الجاري.
ووفقًا للعديد من المراقبين، أبلغوا "المونيتور"، أن "العقوبات الأمريكية على سوريا تضر بالمدنيين".
ولم يشمل مسح المفوضية الأممي، تركيا، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري هناك، ولم يرد المتحدثون باسم المفوضية على الفور على طلب للتعليق على الأمر، بحسب التقرير الأمريكي.
ونقل التقرير، عن مسؤول في الأمم المتحدة، بوقت سابق من الشهر الجاري، قوله إن "حوالي 800 لاجئ سوري يغادرون تركيا كل أسبوع، لكن معظم السوريين في البلاد يخططون للبقاء بسبب الظروف الاقتصادية المواتية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا.