5.5 ملايين وثيقة عن جرائمه.. "يونيتاد" يتوعد الدواعش بمواصلة ملاحقتهم والاقتصاص منهم
شفق نيوز/ أبلغ فريق التحقيق الدولي في جرائم "داعش"، مجلس الأمن الدولي بأنه حقق "تقدماً مهماً" في مسار عمله وانتقل الى المرحلة التالية من الملاحقة والمحاسبة، خاصة فيما يتعلق بالمقابر الجماعية، والجرائم بحق الايزيديين والمسيحيين وتدمير المواقع التراثية، وتطوير الارهابيين للاسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان فريق التحقيق الدولي ركز على التقدم الذي تحقق من اجل تعزيز المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش.
الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية
وأشار إلى التقدم في قضايا الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين مثل الاستعباد وإخراجهم من دينهم، وفيما يتعلق باستخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية، بالإضافة إلى مهمات التفتيش على تدمير مواقع التراث الثقافي الخاضعة للحماية الدولية.
وفي جلسة سفراء مجلس الأمن الدولي ليلة (أمس الاثنين)، قال رئيس فريق التحقيق الدولي كريستيان ريتشر "في هذه المرحلة المهمة، اسمحوا لي ان اوضح ان فريقي انتقل الآن إلى المستوى التالي على الطريق لمحاسبة داعش على الجرائم الدولية الأساسية".
المقابر الجماعية
وأوضح موقع الأمم المتحدة ان فريق "يونيتاد" طرح التقدم الذي تحقق فيما يتعلق بعمليات الحفر في العديد من مواقع المقابر الجماعية المرتبطة بداعش في العراق، وان الفريق اتفق مع ألمانيا على جمع البيانات وعينات الحمض النووي من أفراد المجتمع الايزيدي من اجل التعرف على الرفات البشرية في العراق.
وأضاف، من شأن ذلك أن "يسمح للناجين أخيراً بأن يحزنوا على احبتهم".
ونقل التقرير عن ريتشر قوله أمام السفراء، أن فريق التحقيق الدولي يقدم ايضا التدريب على الدعم النفسي والاجتماعي للسلطات العراقية، وذلك من أجل ضمان تحقيق المعايير الدولية عند التعامل مع الضحايا والناجين.
5.5 ملايين وثيقة عن جرائم داعش في العراق
ولفت التقرير إلى أن الفريق الذي يترأسه ريتشر قام حتى الآن بتحويل 5.5 ملايين صفحة من الادلة الوثائقية للجرائم المتعلقة بداعش الى ملفات رقمية ويعمل حاليا على تطوير الرقمنة في ستة مواقع عراقية مختلفة.
وقال ريتشر ان "يونيتاد" تطور عمليات تبادل المعلومات مع السلطات العراقية وتعزز الترتيبات مع القضاء العراقي من اجل التعامل مع الجرائم المالية المرتبطة بداعش.
كما تحدث التقرير عن الجهود المبذولة من خلال الأمم المتحدة من أجل إعادة المواطنين النازحين من المخيمات في البلدان المجاورة، مثل سوريا.
محاسبة الإرهابيين
وذكر التقرير، أن الهدف الرئيسي لفريق التحقيق الدولي يتمثل بدعم العراق في محاسبة أعضاء داعش على الجرائم الدولية التي ارتكبوها، مضيفا أن دورات تدريبية مكثفة عقدت لمدة اسبوع للقضاة من جميع انحاء العراق، الى جانب دورة تدريبية للقضاة والمدعين العامين في اقليم كوردستان، حول كيفية التعامل مع قضايا الجرائم الدولية.
تشريعات تلائم حجم الجرائم
ودعا ريتشر "مجلس النواب العراقي الى النظر في تبني تشريعات محلية ملائمة حول الجرائم الدولية الاساسية، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية"، معربا عن امله في ان تمنح الحكومة العراقية الجديدة الأولية لمثل هذه التشريعات.
واوضح ريتشر أن تبادل المعلومات مع القضاء العراقي "تعني اكثر بكثير من مجرد تسليم صندوق ضخم من الادلة التي يمكن مقارنتها بالالاف، بل من الملايين من قطع الألغاز".
ولفت ريتشر إلى أن "يونيتاد" تدعم الدول الأخرى في التحقيقات والملاحقات القضائية المرتبطة بجرائم داعش في جميع أنحاء العالم، مشيرا الى ان 17 دولة طلبت حتى الان المساعدة من فريق التحقيق الدولي.
الانتقام للايزيديين
وذكر التقرير، أن فريق "يونيتاد" يدعم الجهود في التحقيقات المشتركة للكشف عن أدلة لمحاكمة مرتكبي جرائم داعش ضد الاقلية الايزيدية في العام 2015، بما في ذلك جرائم القتل الجماعية والعنف الجنسي والاستعباد والاعدامات الجماعية واخراجهم من دينهم قسرا وغيرها.
ونقل التقرير عن ريتشر قوله إن هذه الجهود تتم من خلال "مقابلات مركزة مع شهود ايزيديين في العراق وخارجه، ومن خلال جمع الادلة الميدانية المتعلقة بشبكات الاستعباد الى جانب عمليات البحث عن الأدلة المتوفرة، مضيفا انه "عمل اساسي من اجل ضمان محاسبة مجرمي داعش الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم الدولية البشعة، أمام المحاكم المختصة، اينما كانوا".
وختم ريتشر بالقول إن "يونيتاد" يتحرك من أجل تقديم أعضاء داعش الى العدالة "بغض النظر عن مكان اقامتهم"، مشيرا الى ان الفريق لن يتوقف قبل ضمان تحقيق العدالة لآلاف الضحايا والناجين المنتظرين بفارغ الصبر.