نعيم قاسم لإسرائيل: لكل شيء حد ولا خطر على المستوطنات الشمالية
أمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم (AP)
شفق نيوز- بيروت
أكد أمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر، ولكل شيء حد، وبينما أشار إلى أن اتفاق وقف النار هو حصراً لجنوب الليطاني، شدد على ضرورة خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان وإطلاق سراح الأسرى، ولا خطر على المستوطنات الشمالية.
وأضاف قاسم في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد" لحزب الله: "قدمنا في معركة (أولي البأس)، الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيلي في عام 2024 - تضحيات كبيرة ومنعنا إسرائيل من تحقيق أهدافها ووقفنا حاجزاً أمام الاجتياح الإسرائيلي".
وتابع، "حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 وفيه انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار للجيش وبالنسبة لنا في الاتفاق ثمن مقبول لنا وهو انتشار الجيش وهم أهلنا وأبناء وطننا".
وأشار إلى أن "العدو لم يلتزم بالاتفاق لأن لبنان يستعيد سيادته ومرت سنة والعدو يمارس خروقاته واستهدافاته ولم يُرد عليه ليقول إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق ولأن العدو يريد أن يتدخل في مستقبل لبنان".
ورأى قاسم أن "الحكومة اللبنانية للأسف لم ترَ من البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة ولكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة بل اليوم باتت ذريعة بناء القدرة والأموال وبعدها يقولون إن المشكلة بأصل الوجود وهذه الذرائع لن تنتهي".
ولفت إلى أن "المتحدث باسم اليونيفيل يقول إن إسرائيل نفذت أكثر من 7 آلاف خرقاً بينما لم يرصد من قبل حزب الله أي خرق في منطقة عملياتها ويخرج البعض ليقول إن المشكلة في لبنان بينما المشكلة في إسرائيل".
وتأتي تصريحات قاسم في وقت تتزايد فيه التقارير حول احتمالية التصعيد الإسرائيلي في لبنان، إذ ورد في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن الحرب القادمة مع لبنان "أقرب من أي وقت مضى"، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن حزب الله سيحاول تنفيذ هجوم ضد قواته.
من جهته، يؤكد حزب الله التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، ويطالب الحكومة والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 7000 خرق جوي و2400 نشاط شمال الخط الأزرق مع لبنان، بزعم "مهاجمة أهداف للحزب الذي يعيد بناء قدراته".
وهذه الخروقات والنشاطات الإسرائيلية تشكل، وفق المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" داني غفري، "مصدر قلق بالغ".
في حين تشهد الساحة اللبنانية توتراً كبيراً، بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تسليم الجيش مهمة وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في حين قال حزب الله إن قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة "مخالفة ميثاقية واضحة وسنتعامل معه كأنه غير موجود"، مؤكداً أن المحافظة على قوة لبنان هي من الإجراءات اللازمة.