ملفان يتصدران لقاء الشطري والشرع وخبير اقتصادي على العراق
شفق
نيوز- دمشق
تصدر
ملفا الأمن والاقتصاد أجندة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري في لقائه
للرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس جهاز المخابرات السورية حسين سلامة، إلى جانب
رسالة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الشرع.
ومساء
أمس الخميس، أعلنت الرئاسة السورية عن لقاء جمع الشرع وسلامة برئيس المخابرات
العراقية، حيث جرى بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الأمني
وتأكيد وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وشددت
الرئاسة على أن استقرار سوريا يشكل عاملاً أساسياً في أمن المنطقة. كما تناول
اللقاء الجوانب الاقتصادية، ولا سيما تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ
البرية بين البلدين.
اللقاء
بين الشرع ورئيس المخابرات العراقية تطرق أيضاً إلى أمن الحدود وتحسين العلاقات
الثنائية، وفق ما جاء في بيان الرئاسة السورية.
وهذه
هي الزيارة الثالثة للشطري إلى دمشق، منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث كانت الأولى
له في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد أيام فقط من تسلم الشرع للحكم في سوريا، وقد
أثارت الجدل في حينها، لكون الشرع استقبل الشطري، وهو يحمل سلاحا في ملابسه.
وجاءت
الزيارة الثانية في نيسان/ أبريل الماضي، حيث تم إيفاد الشطري لدمشق، لغرض دعوة
الشرع لحضور القمة العربية، التي عقدت في بغداد، إلا أن الشرع لم يحضرها، رغم أنه
التقى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني "سراً" في قطر.
من
جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، نادر يوسف، لوكالة شفق نيوز، أن "التعاون
الاقتصادي بين دمشق وبغداد أحد أبرز المكاسب المتوقعة من استئناف اللقاءات
الرسمية، خاصة في ظل حاجة البلدين إلى منافذ تجارية مستقرة بعد سنوات من
الأزمات".
وأضاف
"ويعد معبر البوكمال-القائم الرابط البري الأهم، إذ يشكّل خطاً إستراتيجياً
للتجارة الإقليمية، ويسمح بمرور البضائع بين سوريا والعراق ومنهما إلى إيران
والخليج وشرق المتوسط".
وتُشكل
الحدود السورية – العراقية الممتدة على أكثر من 600 كيلومتر تحدياً أمنياً
مشتركاً، إذ كانت في السنوات الماضية ممراً رئيسياً لتحركات تنظيم "داعش"
وشبكات التهريب.
ويؤكد
مراقبون أن تعزيز التنسيق الأمني بين دمشق وبغداد سيسهم في منع عودة نشاط
التنظيمات المتطرفة، إضافة إلى تقييد عمليات التهريب غير الشرعي التي تستنزف
الاقتصادين السوري والعراقي.