لأول مرة.. نعيم قاسم يكشف تفاصيل استهداف منزل نتنياهو وسبب رفضه زيارة إيران
نعيم قاسم
شفق نيوز- بيروت
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، يوم الأحد، تفاصيل عملية استهداف منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسبب عدم قبوله الذهاب إلى إيران خلال الحرب.
وذكر قاسم في حديث لقناة "المنار" الناطقة باسم حزب الله أن "ضربة منزل نتنياهو كانت مقصودة إما لإصابته وإما لإصابة منزله، والاستهداف كان للمنزل وليس لغرفة النوم بالتحديد، وكان هذا إنجازاً استخبارياً وعملياتياً لأنه تحققت الإصابة فيه".
وعن تفاصيل الاستهداف، أوضح أن "أحد الإخوان بالميدان كان عنده الخارطة ويعرف التوزيعات أخبر مسؤوله، وقال له (إذا كان عندكم فكرة لضرب هذا المكان فأنا قادر أن أُعدَّ الإحداثية الدقيقة من أجل ضربه)، وقد أخذ الأخ الإذن وضرب وكان موفقاً هذا الأخ بأنه قدر أن يركب الإحداثية بطريقة صحيحة مثله كثير، لأن المدرّبين من الإخوان عندهم خبرات عالية، بدليل أن كل الأماكن التي استهدفوها وأرادوا إصابتها أصابوها".
وأشار إلى "لم أقبل أن أذهب إلى إيران خلال الحرب لاعتبار أخلاقي شخصي، واعتبار ميداني في إدارة المعركة"، مبيناً أن "حزب الله كان يدير المعركة بقيادته وقياداته والشورى وبمتابعة من المجاهدين والمجاهدات وكل العاملين".
وأشار إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي قدّم كل أشكال الدعم وكان عنده متابعة تفصيلية لمجريات المعركة ونتائجها ومستوى الحاجات المطلوبة"، مؤكداً أن "عملية التواصل والإدارة بين الأمين العام والقيادة العسكرية كانت قائمة في قيادة معركة (أولي البأس)".
وعن استهداف تل أبيب، أعلن قاسم: "كنا نضرب تل أبيب بين حينٍ وآخر، وقبل وقف إطلاق النار اتخذ قرار كجزء من الإيلام الذي قد يُسرّع موضوع الاتفاق على وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن الاستهداف كان بناء على قرار سياسي وليس مجرد عمل ميداني، حتى القيادة العسكرية كانت على علم فمستوى انضباطها والتزامها عال جداً".
وبين أن "الضربة التي حصلت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي قبل اغتيال حسن نصرالله بأربعة أيام والتي بلغت 1600 غارة، وارتقى فيها 550 قتيلاً كانت ضربة مؤثرة جداً، ولما صارت ضربات القيادات أيضاً لعب ذلك دوراً في إنقاص القدرة وإنقاص الجهوزية، ولما بدأنا بمتابعة المعركة كنا نتابعها بقدرة منخفضة عن القدرة الأولى، وكذلك بمعطيات كنا نرتب من خلالها الأثر والنتائج، وكنا ننظر أنه إذا أردنا أن نتصرف بوحشية فالعدو أوحش وسندفع ثمناً باهظاً، لذلك كنا محافظين على الدقة".
وأردف الأمين العام للحزب أنه "حافظنا على استهداف الأهداف العسكرية فقط ومراعاة ظروفنا الموجودة وتقديرنا السياسي لما يجري، وهذه نتيجة تقدير وقدرة والمسألة كلها تتعلق بكيفية إدارة المعركة، بحيث نضمن أطول فترة ممكنة من المواجهة، ونحن في النهاية عملنا ما نقدر عليه، وبتقديرنا أن هذا هو الممكن، والذي ينظر من خارج الميدان يختلف عن الذي يدير الميدان، والذي يعتقد أن ما فعلناه هو ما يجب أن نفعله وما نقدر عليه".
وعن قرار خوض حرب الإسناد لغزة، أكد أنه "تم أخذ القرار من ناحية سياسية ومن ناحية أدبية ومن ناحية أخلاقية ومن ناحية إيماننا وقناعتنا، نعم مشاركتنا في معركة الإسناد كانت في محلها وصحيحة، ولو تكرر الأمر لكررناه على نفس المبدأ، لأنه لا يُعقل أن يكون العدو على حدودك يضرب مقاومة بطريق الإبادة ليتفرغ بعد ذلك لبقية المنطقة، وما أعلنه نتنياهو عن (إسرائيل الكبرى) وما شابه".