"قسد" تنفي تقارير عن مهلة أمريكية - تركية لإنهاء اندماجها مع الحكومة السورية
شفق نيوز- دمشق
نفى المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"،
مساء اليوم الاثنين، ما ورد في تقرير نشره موقع إخباري بريطاني تحدث عن منح
الولايات المتحدة وتركيا مهلة زمنية مدتها 30 يوماً لـ"قسد" من أجل إنهاء
عملية اندماجها مع الحكومة السورية.
وأكد المركز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "ما
ورد في تقرير موقع ميدل إيست آي، من ادعاءات، لا أساس لها من الصحة، وتندرج في
إطار محاولات متعمدة لتضليل الرأي العام، والمعلومات التي تحدّثت عن مفاوضات تتعلق
بمستقبل قواتنا أو إعادة هيكلتها ودمجها ضمن مؤسسات الحكومة السورية غير
صحيحة".
وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني قد نقل عن
مصادر وصفها بـ"المطلعة"، قولها إن اجتماعاً جرى في سوريا الأسبوع
الماضي بين مسؤولين أمريكيين وأتراك وقيادات من "قسد"، تم خلاله إبلاغ
الأخيرة بضرورة تسريع خطوات اندماجها مع دمشق خلال مهلة أقصاها 30 يوماً، وبأن بعض
وحداتها العسكرية لن يتم ضمها إلى الجيش السوري، بينما سيتم نزع سلاح الوحدات
الأخرى.
كما أفادت المصادر ذاتها أن حكومة دمشق لا تبدي رغبة في
ضم "وحدات حماية المرأة" التابعة لـ"قسد"، مشيرة إلى ارتباطها
بحزب العمال الكوردستاني، وهو ما يزيد من تعقيد مسار أي تفاهم محتمل.
وفي المقابل، تشدد "قسد" على أن موقفها لم
يتغير، وأنها تواصل التزامها بالحل السياسي في سوريا، وتحقيق الاستقرار في شمال
وشرق البلاد، بعيداً عن أية ضغوطات أو صفقات لا تخدم مصالح السوريين كافة.
ووقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا
الديمقراطية مظلوم عبدي في 10 آذار/ مارس 2025 اتفاقاً يقضي بدمج المؤسسات المدنية
والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية.
ونص الاتفاق على "عمل وسعي اللجان التنفيذية على
تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة
أمريكياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكلت
"قسد"، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش" وتمكنت من دحره من آخر
معاقل سيطرته شرق سوريا عام 2019.