في العراق ودولتين.. العمال الكوردستاني يقترب من "حل نفسه" وتسليم سلاحه

شفق نيوز/ كشفت مصادر، عن قرب إعلان حزب العمال الكوردستاني، لحل نفسه وتسليم سلاحه في العراق وتركيا وسوريا، فيما أرجعت سبب تأخير هذه الخطوة لحسم مصير قادة الصف الأول والثاني في الحزب.

وقالت المصادر، حسب ما نقلت قناة "الحدث"، إنه "من المتوقع أن يعلن حزب العمال الكوردستاني، اليوم الاحد، إلقاء السلاح وحل نفسه استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان".

وأكدت أن "عملية تسليم سلاح حزب العمال في حال قرر حل نفسه استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان ستكون في العراق وسوريا وتركيا".

وبينت أن "الدول الثلاث ستنشئ مراكز في هذه الدول لاستلام سلاح عناصر الحزب"، مضيفة: "من المنتظر أن يكون هناك تنسيق بين استخبارات الدول الثلاث لإدارة هذه العملية بنجاح".

وأشارت إلى أن "أنقرة ما زالت ترفض عودة بعض القادة الكبار في حزب العمال الكوردستاني إلى أراضيها، حيث سيكون هناك خيار انتقالهم إلى بلد ثالث لم يُعرف بعد".

وبينت أن "سبب تأخير صدور قرار حل الحزب هو مصير قادة الصف الأول والثاني في الحزب إذا عادوا إلى تركيا، لذلك كان الخيار البحث عن بلد ثالث يمنحهم اللجوء بموافقة تركيا".

ولفتت إلى أن "العناصر الذين لا يستطيعون الانتقال إلى بلد ثالث، فمن المرجح بقاؤهم في العراق ضمن مناطق محددة يتم الاتفاق عليها مع الجانب العراقي". 

وبعد أربعة عقود من حرب أودت بأرواح أربعين ألف شخص، يقترب حزب العمال الكوردستاني من رفع راية السلام، فقد أعلن عن عقده، الأسبوع الماضي، مؤتمره الثاني عشر "بنجاح"، تمهيداً لحل نفسه، وذلك استجابة لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان أطلقها في شباط/ فبراير الماضي بنزع السلاح.

وكشف الحزب في بيان أن قرارات "تاريخية" اتُّخذت خلال المؤتمر الذي عُقد بين 5 و7 مايو في المناطق التي ينشط فيها، وسيفصح عنها قريبا.

وكان أوجلان الذي يقبع في سجن تركي منذ عام 1999 ويقضي عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة، قد أبلغ حزبه عبر نواب أتراك من "حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية" المؤيد للكورد كانوا قد زاروه في سجنه، أمره لجميع المجموعات المسلحة بإلقاء السلاح وحل الحزب.