شفق نيوز ترصد وضع القوات الروسية في القامشلي.. آخر أوراقها العسكرية بشمال شرق سوريا

شفق نيوز ترصد وضع القوات الروسية في القامشلي.. آخر أوراقها العسكرية بشمال شرق سوريا
2025-05-24T08:23:01+00:00

شفق نيوز/ أكثر من ستة أشهر مرت على انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، لكن القوات العسكرية الروسية ما تزال تتواجد في مطار القامشلي الدولي، رغم أن موسكو عمدت إلى سحب جزء كبير من قواتها إلى خارج البلاد.

وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز، بأن القوات الروسية ما تزال متمركزة داخل مطار القامشلي، في حين ينتشر عشرات الجنود الروس في موقعين محاذيين له، بعد أن قامت القوات بإخلاء عدد من النقاط والمواقع العسكرية في ريف الحسكة الشمالي.

وبحسب معلومات مراسلنا، فقد نقلت روسيا أكثر من 100 آلية عسكرية من مناطق شمال شرق سوريا باتجاه قاعدتها الرئيسية في حميميم، جنوب شرق مدينة اللاذقية على الساحل السوري، عقب الانهيار المفاجئ للنظام السوري.

وأشار مراسل الوكالة إلى أن القوات الروسية ما تزال تحتفظ بجزء من آلياتها العسكرية داخل المطار، إضافة إلى طائرات مروحية ومنظومات رادار، إلى جانب مركز قيادة وموقع لتجمع الجنود الروس.

ولفت إلى أن روسيا أوقفت تسيير الدوريات التي كانت تنفذها على مدار السنوات الست الماضية، والتي شملت الشريط الحدودي مع تركيا، سواء بشكل منفرد أو بالتنسيق مع القوات التركية، وذلك في إطار تفاهمات أمنية أعقبت العملية العسكرية التي شنتها أنقرة في منطقتي سريه كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) شمال سوريا.

في حين قال مصدر سوري مطّلع، سبق له العمل مع القوات الروسية في محافظة الحسكة، لوكالة شفق نيوز، إن "موسكو سحبت أكثر من 80% من قواتها المنتشرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عقب سقوط النظام نهاية العام الماضي".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن "القوات الروسية كانت تملك نقاط انتشار وتمركز في مدن عامودا وتل تمر والحسكة، مع تواجدها الأبرز في مطار القامشلي".

وأوضح أن "التراجع الروسي جاء نتيجة انهيار النظام وتوقف التنسيق الأمني والعسكري مع تركيا، لا سيما ضمن اتفاقيات وقف إطلاق النار وتسيير الدوريات المشتركة في المناطق الحدودية".

وبحسب ذات المصدر، تم نقل الجزء الأكبر من القوات الروسية وآلياتها إلى قاعدة حميميم، فيما أشارت تقارير إلى أن بعضها تم تحويله لاحقًا إلى القواعد الروسية في ليبيا، ضمن خطة روسية لإعادة توزيع قواتها في مناطق الصراع.

وشدد المصدر على أن "استمرار التواجد الروسي في شمال شرق سوريا مرتبط بشكل مباشر بمستقبل العلاقة والتفاهمات مع الحكومة السورية الجديدة"، مضيفًا أن القوات الروسية "تتجنب أي تحركات ميدانية أو احتكاك مباشر خارج نطاق مطار القامشلي في الوقت الراهن".

وفي السياق ذاته، اعتمدت كل من موسكو وواشنطن آلية مشتركة لمنع التصادم بين قواتهما في سوريا، خصوصا بعد تكرار المواجهات الميدانية بين الدوريات الروسية والأمريكية في المنطقة، والتي شهدت عدة حوادث توتر وتبادل للاتهامات بشأن انتهاك بروتوكولات عدم التصادم.

وصبيحة يوم الثلاثاء الماضي، تعرضت قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، لهجوم نفذته مجموعة فردية من المهاجرين بشكل منفصل"، وأسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من عناصر حرس القاعدة الروسية، وإصابة نحو أربعة آخرين، فيما لم تصدر أي تصريحات رسمية عن السلطات السورية أو الروسية بشأن الهجوم.

وكانت قناة روسية، قد أفادت بتصدي القوات الروسية لهجوم نفذه أربعة مسلحين على قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية.

ووفقًا للمعلومات التي نشرتها قناة (Mash)، فقد "حاول المسلحون اقتحام القاعدة العسكرية عبر نقاط الحراسة، لكن القوات الروسية تمكنت من إحباط المحاولة بعد اشتباكات مباشرة مع المهاجمين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، فيما فرّ الرابع". وأشارت القناة إلى أن قذيفة من نوع (آر بي جي) أُطلقت على المنفذ الفار، لكن لم يتضح ما إذا أصيب بدقة".

وذكرت القناة أن "المهاجمين من أوزبكستان، بحسب المعلومات الأولية، ولا يعترفون بالحكومة السورية الجديدة"، على حد زعمها. ويأتي هذا الهجوم بعد تحذيرات كان قد أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في آذار/مارس الماضي، حول تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة في سورية، وفق تعبيره.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon