أردوغان يدعو إلى جهود "دبلوماسية ودفاعية" لمواجهة إسرائيل
شفق نيوز- الدوحة
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، في كلمة خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة إلى تكثيف الجهود "الدبلوماسية والدفاعية" لمواجهة إسرائيل، وبينما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أن "الغطرسة الإسرائيلية" تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته على ضرورة أن يكون "ردنا على الاعتداء على قطر واضحاً وحاسماً".
وقال أردوغان في كلمته التي تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "عدوان إسرائيل امتد اليوم إلى قطر الدولة الوسيطة الساعية إلى السلام"، محذراً من أن "العدوان الإسرائيلي المتصاعد بات يشكل تهديداً مباشراً لمنطقتنا، في وقت يكرر سياسيون إسرائيليون أوهاماً بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى".
ورأى أن "حكومة نتنياهو تستهدف مواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني وجر المنطقة للفوضى، مما يتطلب السعي إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى العدالة وفقاً لآليات القانون الدولي".
وشدد قائلاً "لا يمكننا قبول تهجير الشعب الفلسطيني ولا إبادته ولا التقسيم"، معرباً عن أمله في أن "تترجم قراراتنا اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع".
كما أكد الرئيس التركي على أهمية "تطوير آليات التعاون المشتركة بين الدول الإسلامية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من مجالات التنمية، إلى جانب ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل، وقد أثبتت التجارب السابقة نجاح هذه الضغوط"، على حد قوله.
من جهته، ذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته التي تابعتها وكالة شفق نيوز أن "الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة، وأن القمة تنعقد في ظل تحديات جسيمة وإسرائيل تسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات، لذلك أصبح لزاماً علينا في هذا الظرف الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور بشأن مواجهة التحديات".
وأكد الرئيس المصري أن "رسالتنا اليوم واضحة وهي أننا لن نقبل بالاعتداء على سيادة بلادنا، وأن الحلول العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن يحقق الأمن لأي طرف".
وحذر السيسي من أن "سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعلى إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة بل باحترام القانون وسيادة الدول".
وشدد على أن "الغطرسة الإسرائيلية تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين، حيث إن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب منا العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتنا المشتركة".
وجدد الرئيس المصري "الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين"، مؤكداً أن بلاده "ترفض بشكل كامل لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما تؤكد رفضها الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع شعب بأكمله".
بدوره، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته التي تابعتها وكالة شفق نيوز إن "العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود"، مؤكداً أن "أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا ونؤكد دعمنا المطلق لها".
وشدد على ضرورة أن يكون "ردنا على الاعتداء على قطر واضحاً وحاسماً، ولا بد أن تخرج قمتنا بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية على نحو يقوض التوصل إلى حل الدولتين".
وبدأت، اليوم الاثنين أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية، حيث افتتحت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وتضمنت حضور أكثر من خمسين زعيماً عربياً وإسلامياً، بمشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وتأتي القمة بعد أيام قليلة من الهجوم الذي استهدف قيادات حركة حماس،
في محاولة لعرقلة جهود الوساطة الدبلوماسية في المنطقة.