دمشق تحيي الذكرى الثانية عشر للهجوم الكيمياوي في الغوطة
شفق
نيوز- دمشق
تشهد
العاصمة السورية دمشق وريفها، يوم الخميس، سلسلة من الفعاليات الشعبية والرسمية
إحياءً للذكرى السنوية الثانية عشر للهجوم الكيمياوي الذي استهدف منطقة الغوطة
الشرقية في العام 2013.
وتشير
تقارير محلية إلى مشاركة واسعة من أهالي الضحايا والمجتمعات المحلية، إضافة إلى
ممثلين عن منظمات مدنية ووفود رسمية.
وقالت
مراسلة وكالة شفق نيوز، إن الأنشطة المخطط لها من جانب المجتمعات المحلية وعائلات
الضحايا، تضمنت هتافات "الله أكبر" انطلقت في مساجد دمشق وريفها عند
الساعة الثانية فجراً، فيما خرج صباح اليوم موكب تشييع رمزي من مقبرة زملكا مروراً
بالساحات الرئيسية وصولاً إلى نصب الجندي المجهول.
وأضافت
أن برنامج الفعاليات يتواصل عصر اليوم بزيارات إلى مقبرة زملكا بمشاركة الأهالي
والوفود الرسمية، على أن يُختتم الحدث بمراسم مركزية في ساحة مسجد زملكا الكبير
عند الخامسة عصراً، حيث من المقرر إلقاء كلمات تأبينية، وتنظيم معارض صور وعروض
ثقافية وأنشطة تذكارية.
يشار
إلى أنه في 21 آب/ أغسطس 2013، تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية، لا سيما بلدات
زملكا وعين ترما وجوبر، لهجوم كيمياوي واسع النطاق باستخدام صواريخ محمّلة بغاز
السارين السام، عند الساعة الثانية ليلاً، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين،
معظمهم من النساء والأطفال.
وقد
أثار الهجوم حينها إدانات دولية واسعة، واعتبر أحد أخطر الهجمات الكيمياوية في
النزاع السوري المستمر منذ عام 2011.
كما
دفع إلى تحركات سياسية ودبلوماسية أسفرت عن اتفاق يقضي بتفكيك الترسانة الكيمياوية
السورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
لكن
رغم مرور 12 عاماً، ما يزال الملف مثار جدل على الصعيدين المحلي والدولي، وسط
مطالبات مستمرة بمحاسبة المسؤولين عن تلك المجزرة.