دروز سوريا يرفضون تسليم السلاح: مسك أمن السويداء من أبنائنا حصراً
شفق نيوز/ أكدت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، مساء السبت، رفضها تسليم سلاح أبناء الطائفة للحكومة في دمشق، مع التشديد على تعيين العناصر الأمنية في محافظة السويداء من أبنائها حصراً.
وأعادت المشيخة، التأكيد على بنود الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس الفائت، الذي ضم حكمت الهجري، ويوسف جربوع، وحمود الحناوي، وحسن الأطرش، ويحيى عامر، وعاطف هنيدي، ووسيم عز الدين، وأبا حسن أدهم جربوع، وأبا فارس مهران جزان، وأبا حسن يحيى الحجار، وعدداً من الوجهاء وقادة الفصائل.
واتفق المجتمعون في بيان جديد على "تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة"، وضرورة "تأمين طريق دمشق السويداء من مسؤولية الدولة وبسط الأمن والأمان على الأراضي السورية كافة".
وأوضح المجتمعون، أن "كل ما يتم تداوله عن دخول الأمن العام إلى المحافظة عار عن الصحة، لأن تفعيل دور الضابطة العدلية مقصور على أبناء المحافظة فقط، بالتنسيق مع مشايخ العقل الثلاثة ومحافظ السويداء ووزارة الداخلية".
وتابع البيان: "أما ما أشيع عن تسليم السلاح، فلم يصدر عن الاجتماع أي شيء بهذا الخصوص، لأن سلاحنا كرامتنا، وتم هذا باتفاق عموم المجتمعين".
ودعا البيان، سكان وأبناء الطائفة الدرزية إلى أن يكونوا "على قدر المسؤولية، وأن يحكموا لغة العقل، ويتحروا الدقة في النشر وألا يطلقوا عنان الكلمة إلا في ما يجمع الكلمة ويوحد الصف".
وقال محافظ السويداء، مصطفى بكور، في تصريحات إعلامية بوقت سابق من اليوم، إن الحكومة تعمل على تفعيل وجود الأمن العام في محافظة السويداء من أبنائها الذين انضموا إلى وزارة الداخلية، وقد يتسلم إدارة المراكز الأمنية فيها قادة من خارج المحافظة".
وأضاف أن "الطائفة الدرزية هي جزء من النسيج المجتمعي السوري الأصيل، وقد رأينا جميعاً بيان مشايخ العقل ورفضهم التدخل الخارجي، والتأكيد على حل المشاكل الداخلية داخلياً بين أبناء سوريا".
وفجر الثلاثاء الماضي، اندلعت اشتباكات بين مسلحين من الطائفة الدرزية وعناصر من الأمن العام على خلفية انتشار مقطع صوتي لشخص قيل إنه من الطائفة الدرزية يسيء فيه إلى نبي الإسلام محمد، وهذا ما أثار حالة من التوتر في الشارع السوري وأدى إلى اندلاع اشتباكات في مدينة جرمانا وصحنايا ذات الغالبية الدرزية بريف دمشق، واتسعت لاحقاً إلى قرى وبلدات في محافظة السويداء.