خاص.. استمرار انتشال جثث ضحايا القصف الإسرائيلي من تحت "ركام غزة" (صور)

خاص.. استمرار انتشال جثث ضحايا القصف الإسرائيلي من تحت "ركام غزة" (صور)
2025-11-23T16:32:20+00:00

شفق نيوز- قطاع غزة

يواصل الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض بعد أكثر من عامين على بدء الحرب الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، رغم الإمكانيات الشديدة المحدودية ونقص الآليات الثقيلة اللازمة.

وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى، رامي العايدي، لوكالة شفق نيوز، إنه "انطلقت البُكُورة الأولى لمشروع إدارة انتشال جثامين الضحايا، وكانت البداية من مخيم المغازي كنموذج أولي للمشروع، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدراج هذا الملف ضمن برامجها للعام المقبل 2026، إلى جانب استئجار (باكر)، للعمل نحو 400 ساعة في مختلف مناطق القطاع".

وأشار إلى أن عملية الانتشال تعتمد على آليات قديمة ومتهالكة، مع وجود آلية واحدة فقط صالحة للعمل في كامل قطاع غزة، الأمر الذي دفع الدفاع المدني إلى مناشدة المؤسسات الدولية والدول لإدخال آلاف الآليات الثقيلة، من بلدوزرات وحفارات وشاحنات، لمساعدة الطواقم في إخراج الضحايا وإكرام دفنهم.

ووفقاً للمسؤول الفلسطيني، فتقدّر المحافظة الوسطى وحدها وجود نحو 280 ضحية تحت الركام، فيما تُشير التقديرات العامة إلى وجود 10 آلاف مفقود في القطاع.

ومن بين الشهادات المؤلمة، يبرز صوت الناجي الوحيد من عائلته، مهدي النواصرة، الذي قال لوكالة شفق نيوز، إن منزله المؤلف من خمسة طوابق استُهدف في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2023، ما أدى إلى مقتل 48 فرداً من أسرته.

وأضاف أن نقص الوقود والمعدات حال دون استخراج الجثامين وقت وقوع القصف، لتعود الطواقم اليوم بعد عامين للعمل على انتشالهم.

وفي السياق نفسه، قال الناطق باسم الأدلة الجنائية، محمد عاشور للوكالة، إن "الطواقم الفنية تعمل إلى جانب الدفاع المدني لانتشال الجثامين التي تعرضت لتحلل كبير بفعل بقائها الطويل تحت الأنقاض".

وأضاف أن بعض الحالات قد تكون أشلاء بسبب طبيعة القصف الحربي، مشيراً إلى أن الأدلة الجنائية تعمل على توثيق الجثامين وتصويرها في الموقع ومن ثم التعامل معها في الطب الشرعي لإظهار العلامات المميزة لها.

وتابع عاشور، قائلاً إن هذه الجهود تهدف إلى مساعدة الأهالي على التعرف إلى ذويهم، رغم الضعف الشديد في الإمكانيات داخل مختبرات غزة، خاصة مختبرات فحص الحمض النووي التي تمثل الأداة الأساسية للتعرف على الهوية.

كما طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالضغط لإدخال معدات المختبر الجنائي إلى القطاع، مؤكداً أن الطواقم على تواصل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاستفادة من خبراتها ومحاولة توفير بعض التجهيزات الضرورية، بهدف تسريع عملية التعرف على جثامين الضحايا والمفقودين الذين ما يزال عددهم يقدَّر بالآلاف في مختلف مناطق قطاع غزة.

وتتواصل جهود انتشال الجثث تحت أنقاض ما دمره القصف الاسرائيلي خلال الحرب رغم الإمكانيات الضعيفة وسط بروز مئات القصص الإنسانية الحزينة لعائلات فلسطينية مُحيت بالكامل أو خرج منها ناجٍ واحد.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon