حريق وإخلاء الطاقم بعد إصابة سفينة بمقذوف قبالة عدن
استهداف الحوثيين لإحدى السفن قرب سواحل اليمن (أرشيف)
شفق نيوز- صنعاء
أعلن مركز عمليات التجارة البحرية البريطانية التابع للجيش البريطاني، يوم السبت، تعرض سفينة لهجوم بمقذوف غير معلوم أسفر عن نشوب حريق على متنها قبالة الساحل اليمني في خليج عدن.
وذكر المركز أنه تلقى تقريراً عن واقعة على بعد 116 ميلاً بحرياً شرقي عدن في اليمن، الأمر الذي دفع الطاقم لمغادرة السفينة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن هذا الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية يشهد منذ أشهر هجمات متكررة ينفذها الحوثيون.
بالمقابل نفى الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف السفينة التجارية "إم في فالكون"، التي ترفع علم الكاميرون، جنوب شرق مياه خليج عدن.
ونقل الموقع الرسمي للحوثيين، نفياً على لسان "مصدر مسؤول في وزارة الدفاع" التابعة للجماعة، يؤكد فيه "أن لا علاقة لها بحادثة استهداف سفينة في خليج عدن".
وكانت قوة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي والمنتشرة في المنطقة، أكدت أنّ "حريقاً اندلع في الناقلة MV Falcon التي ترفع علم الكاميرون".
وأوضحت القوة أنّه تم إنقاذ 24 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 26، بينما لا يزال أحدهم على متن السفينة وآخر مفقوداً، مؤكدة أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إن الناقلة التي ترفع علم الكاميرون كانت "في طريقها من صحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي"، مضيفة أن طاقمها أعلن أنه يستعد لمغادرتها، وبدأت جهود البحث والإنقاذ.
وأشارت أمبري إلى أنّ الناقلة كانت قد ذُكرت عام 2022 من قبل المنظمة الأميركية "متحدون ضد إيران النووية" كإحدى السفن المتورطة في أنشطة تهدف إلى الالتفاف على العقوبات.
ومنذ اندلاع حرب غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، كما شنوا هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، قالوا إنها ترتبط بإسرائيل، وذلك من أجل "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لم تعلن الجماعة عن مسؤوليتها عن أي هجوم.