تقرير أمريكي: طوفان الأقصى استُخدم لنسف تطبيع الرياض وتل أبيب

تقرير أمريكي: طوفان الأقصى استُخدم لنسف تطبيع الرياض وتل أبيب
2025-05-18T20:16:41+00:00

شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يوم الأحد، أن الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والمعروف بعملية "طوفان الأقصى"، كان مدفوعاً بهدف استراتيجي بالغ الخطورة وهي وقف مسار التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ووفقاً للتقرير الذي استند إلى وثائق سرية فقد قالت إسرائيل إنها عثرت عليها داخل نفق تابع لحماس في قطاع غزة، وتضمنت محاضر لاجتماعات قيادية لحماس قبل الهجوم بأيام فقط.

وتشير الوثائق، بحسب التقرير الذي تابعته وكالة شفق نيوز، إلى أن يحيى السنوار، زعيم الحركة في قطاع غزة، شدد خلال اجتماع عُقد في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على ضرورة تنفيذ "عمل استثنائي" لمنع اتفاق التطبيع الذي قال إنه "يتقدم بوتيرة مقلقة"، محذراً من أن هذا الاتفاق "سيفتح الباب أمام موجة تطبيع عربية وإسلامية تهدد بتصفية القضية الفلسطينية".

ووفق الوثائق ذاتها، فإن الهجوم كان قيد الإعداد منذ نحو عامين، واعتبر السنوار أن توقيته ضروري لإحداث "نقلة نوعية" تقلب المعادلة السياسية في المنطقة لصالح إعادة إحياء الزخم للقضية الفلسطينية.

لكن هذه الخطوة، ورغم أنها عطّلت مسار التطبيع، جاءت بثمن باهظ، إذ تسببت بحرب إسرائيلية مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 50 ألف قتيل فلسطيني وأثارت موجة تنديد عالمي.

وتضيف الصحيفة الأمريكية، أن اجتماعاً آخر عُقد في بيروت في اليوم نفسه، 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وضم ممثلين عن حماس، إلى جانب مسؤولين أمنيين من إيران، لمناقشة تفاصيل العملية.

وبحسب مصادر استخباراتية، فقد وافقت طهران على تنفيذ الهجوم، رغم أنها أبلغت الحركة، إلى جانب حزب الله، بأنها لا ترغب في خوض حرب شاملة ضد إسرائيل.

لكن مسؤولين آخرين من حماس وحزب الله نفوا علمهم بتوقيت وتفاصيل الهجوم، مشيرين إلى أن الجناح العسكري للحركة في غزة احتفظ بهذه المعلومات في نطاق ضيق وسري للغاية.

وتشير الوثائق، بحسب الصحيفة، إلى أن التنسيق بين حماس ومحور "المقاومة" المدعوم من إيران – والذي يضم حزب الله وفصائل فلسطينية أخرى – تصاعد منذ عام 2021، في إطار مواجهة ما وصفته حماس بـ"موجة تطبيع كاسحة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

وذكرت إحاطة داخلية تعود لآب/ أغسطس 2022 أن من واجب الحركة "إعادة التموضع" لمواجهة هذه التهديدات.

ولم تصدر حماس حتى الآن تعليقاً رسمياً على ما ورد في التقرير، بينما قال مسؤولون استخباراتيون عرب إن الوثائق تبدو حقيقية، وتنسجم مع معلومات سابقة حول تحضيرات الحركة للهجوم.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon