المجلس الوطني الكوردي: نطالب بحقوق الكورد ضمن وحدة سوريا
شفق نيوز/ أكد الناطق الرسمي باسم المجلس
الوطني الكوردي في سوريا، فيصل يوسف، يوم الجمعة، أن الكورد يطالبون بحقوقهم في
إطار وحدة سوريا، فيما بين أن وفدهم جاهز للحوار مع دمشق.
وقال يوسف لوكالة شفق نيوز، إن "القضية
الكوردية في سوريا ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى نشوء الدولة السورية
الحديثة"، مشيراً إلى أن "الشعب الكوردي عانى طويلاً من تهميش حقوقه
وهويته القومية".
وأضاف أن "القضية الكوردية في سوريا تعود
جذورها إلى تأسيس الدولة السورية الحديثة وليست مرتبطة بالوضع الراهن، حيث عانى
الشعب الكوردي من انتهاك حقوقه الأساسية واستهداف هويته القومية لعقود طويلة في ظل
حكم نظام البعث".
وأشار يوسف إلى أن "الكورد، رغم ما تعرضوا
له، ظلوا يطالبون بحقوقهم ضمن إطار وحدة سوريا، وكانوا من أوائل المشاركين في
الثورة السورية منذ انطلاقها".
وتحدث يوسف عن تطورات المسار السياسي الكوردي،
قائلاً إن "الحركة السياسية الكوردية تمكنت من توحيد رؤيتها حول هوية الدولة
السورية المستقبلية بعد انهيار النظام، وتفقوا على تشكيل وفد مشترك يمثل الكورد في
الحوار مع حكومة الرئيس أحمد الشرع".
ونوه القيادي الكوردي إلى إن "الوفد استمد
شرعيته من دعم الغالبية الساحقة من القوى السياسية والاجتماعية الكوردية، وهو على
استعداد تام للتوجه إلى دمشق بمجرد توفر الفرصة المناسبة".
وكشف يوسف، أن "الإعلان عن تشكيل الوفد
الكوردي بات قريباً جداً، حيث جرى الانتهاء من تحديد عدد أعضائه بشكل نهائي، بما
يضمن تمثيل مختلف القوى الكوردية المشاركة في "كونفرانس وحدة الصف"،
والذي حظي بدعم دولي بارز من الولايات المتحدة وفرنسا.
وفيما يتعلق بوفد الإدارة الذاتية المتوقع
توجهه إلى دمشق، أوضح يوسف أن "مهمته تتركز على الشؤون الإدارية والعسكرية في
شمال وشرق سوريا"، مضيفاً أن "الأحزاب الكوردية المنضوية ضمن الإدارة
كانت جزءاً من مؤتمر وحدة الصف وأكدت التزامها بمخرجاته ما يعكس وجود توافق على حقوق الشعب الكوردي
وعلى الوفد المخول بتمثيله في الحوار الوطني".
وشدد القيادي على أنه "من واجب حكومة
الرئيس أحمد الشرع الاستجابة لمطالب الشعب الكوردي باعتباره يشكل القومية الثانية
في البلاد، وجزءاً رئيسياً من النسيج الوطني السوري، ومن المهم أن يكون شريكاً
حقيقياً في البلاد".
وكشف مصدر مطّلع، الأربعاء، عن تحديد، اليوم
الجمعة موعداً لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين لجنة الحوار التابعة للإدارة
الذاتية في شمال وشرق سوريا والحكومة السورية، فيما أكد بحث ملفات توصف بـ
"الصعبة والمعقدة".
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "زيارة
اللجنة تأتي تمهيداً لمناقشة بنود الاتفاق الذي جرى بين القائد العام لقوات سوريا
الديمقراطية مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من آذار
الماضي".
هذا ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع، اتفاقا مع
قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي يوم 10 آذار/ مارس الماضي، يقضي
باندماجها في مؤسسات الدولة السورية خلال مهلة زمنية لا تتخطى نهاية العام الحالي.
ويتألف الاتفاق من 8 بنود، أبرزها ينص على رفض
دعوات التقسيم و"دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن
إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط
والغاز".
إلى جانب وقف إطلاق النار في كافة الأراضي
السورية، و"دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد والتهديدات كافة التي
تهدد أمنها ووحدتها".
كما أكد الاتفاق على "ضمان حقوق جميع
السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة، بناء على
الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".