"الحرب احتمال قائم".. مفاوضات "سلاح المقاومة" في لبنان مستمرة

"الحرب احتمال قائم".. مفاوضات "سلاح المقاومة" في لبنان مستمرة
2025-07-31T18:48:57+00:00

شفق نيوز -بيروت

أكد السياسي اللبناني قاسم قصير، يوم الخميس، استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حزب الله ورئاسة الجمهورية اللبنانية بشأن مستقبل سلاح المقاومة، مشيراً إلى أن الحديث عن تسليم أو حصر السلاح غير مطروح حالياً.

وقال قصير في حديث خاص لوكالة شفق نيوز، إن "نقاش موضوع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بعد تحقق شروط واضحة، أبرزها وقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى، وبدء إعادة الإعمار"، مضيفاً أن "هذه المواقف صريحة وثابتة، وأي بحث في موضوع حصرية السلاح يأتي بعد تحقق هذه المطالب فقط".

وأوضح أن "الصواريخ والطائرات المسيرة تعد نقطة قوة للبنان، ولا يمكن التخلي عنها دون معرفة مصيرها أو ضمان حمايتها، فهذه الأسلحة ليست مجرد معدات بل تمثل توازن ردع مع إسرائيل"، مشيراً إلى وجود فكرة داخلية بأن تبقى هذه المعدات تحت إمرة الدولة اللبنانية بشكل غير معلن، لكن ضمن قرار مركزي ووطني.

وأضاف قصير أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لا تسعيان إلى تسليم السلاح بل إلى تدميره، سواء كان بيد حزب الله أو بيد الجيش اللبناني"، محذراً من أن "إسرائيل قد تستخدم ذريعة نزع السلاح لشن حرب جديدة ضد لبنان، وهذا احتمال يبقى قائماً في ظل التصعيد الحالي".

وختم بالقول: "حتى الآن لا توجد خطوات عملية أو جدية من الجانب الرسمي اللبناني بخصوص نزع سلاح المقاومة، وكل ما يجري لا يتعدى إطار المشاورات والتفاهمات الأولية التي لم تصل إلى نتائج ملموسة". 

وتجري واشنطن وبيروت محادثات منذ نحو 6 أسابيع بشأن خريطة طريق أمريكية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل إنهاء إسرائيل غاراتها، وسحب قواتها من 5 مواقع في جنوب لبنان.

وكانت وكالة "رويترز"، أفادت يوم الثلاثاء الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تكثف الضغط على لبنان للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزم حزب الله بنزعه سلاحه.

ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة، وهم مسؤولان لبنانيان، ودبلوماسيان، ومصدر لبناني مطلع، قولهم إنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاماً علنياً فإن واشنطن لن ترسل المبعوث الأمريكي توماس برّاك إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان، ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق.

وتضمن الاقتراح الأصلي شرطاً بأن تُصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بنزع سلاح حزب الله.

ورفض حزب الله علناً تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصه.

كما أبلغ حزب الله، المسؤولين اللبنانيين بأن على إسرائيل أن تتخذ الخطوة الأولى بسحب قواتها ووقف غارات الطائرات المسيرة على مسلحي الحزب، ومستودعات الأسلحة التابعة له.

وذكرت 4 من المصادر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله الرئيس، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه العام الماضي، وأنهى قتالاً دام شهوراً بين حزب الله وإسرائيل.

وقالت المصادر الأربعة إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة. ولم يرد أي رد بعد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على أسئلة بهذا الشأن.

 

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon