الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين.. ماذا يعني على الأرض؟

الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين.. ماذا يعني على الأرض؟
2025-09-21T21:01:54+00:00

شفق نيوز- غزة

اعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، يوم الأحد، بدولة فلسطينية عشية بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن هذا الاعتراف لن يشكل فرقاً حقيقياً في الوقت الراهن.

ويشير مراقبون، وفقاً لتقرير نشرته "فرانس 24"، إلى أن الاعتراف هو لفتة رمزية إلى حد كبير، والحضور الضئيل على الأرض، ومحدودية تأثير دول مثل الصين والهند وروسيا والعديد من الدول العربية التي اعترفت بدولة فلسطينية منذ عقود.

وبدون مقعد كامل في الأمم المتحدة أو السيطرة على حدودها، لا تملك السلطة الفلسطينية سوى قدرة محدودة على إدارة العلاقات الثنائية. ولا توجد بعثات تتمتع بمكانة السفارات في الأراضي الفلسطينية، ولا تملك الدول حرية إرسال دبلوماسيين إلى هناك.

وتقيد إسرائيل سبل التجارة والاستثمار والتبادل التعليمي أو الثقافي، ولا توجد مطارات فلسطينية، ولا يمكن الوصول إلى الضفة الغربية، وهي أرض حبيسة بلا سواحل، إلا من خلال إسرائيل أو عبر الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل مع الأردن. وتسيطر إسرائيل الآن على جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة.

ومع ذلك فإن الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، بل والسلطة الفلسطينية ذاتها، تقول إن ذلك سيكون أكثر من مجرد لفتة فارغة من الدلالة والتأثير.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت استقلال الدولة الفلسطينية في عام 1988، وسرعان ما اعترفت بها معظم دول الجنوب العالمي.

واليوم، تعترف 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.

وكانت المكسيك أحدث دولة تعلن اعترافها بدولة فلسطينية وذلك في كانون الثاني/ يناير 2025.

وقالت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، مراراً إنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية المطاف، لكنها لن تفعل ذلك إلا في ختام مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل حول "حل الدولتين" عن طريق الاتفاق.

ويتمتع وفد يمثل دولة فلسطينية رسمياً بصفة مراقب دائم ولكن ليس له حق التصويت في الأمم المتحدة.

وتخضع البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البعثة لدى الأمم المتحدة، لسيطرة السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً كممثل للشعب الفلسطيني.

وتتواجد معظم البعثات الدبلوماسية الرئيسية للقوى الكبرى، في تل أبيب لأنها لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويستثنى من ذلك الولايات المتحدة بعد أن نقل الرئيس دونالد ترامب سفارتها إلى القدس.

ومع ذلك، لدى نحو 40 دولة مكاتب قنصلية في رام الله بالضفة الغربية، أو في القدس الشرقية، وهي منطقة لم يلق إعلان إسرائيل ضمها باعتراف دولي ويريدها الفلسطينيون عاصمة لهم.

ومن بين هذه الدول الصين وروسيا واليابان وألمانيا وكندا والدنمارك ومصر والأردن وتونس وجنوب أفريقيا.

ولم تفصح الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية عن الأثر الذي سيحدثه ذلك على تمثيلها الدبلوماسي.

وتقول هذه الدول إن التحرك يهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة والحد من بناء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة وإعادة الالتزام بعملية سلام مع الفلسطينيين.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon