اتفاق في الظل.. "قسد" تطالب بوزارة الدفاع أو رئاسة أركان الجيش السوري
شفق نيوز- دمشق
كشفت الرئيسة
المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، مساء اليوم الأحد، عن
مقترح "غير مسبوق" يقضي بتولي قائد قوات سوريا الديمقراطية
"قسد" مظلوم عبدي، أو أحد ضباطها البارزين، منصب وزير الدفاع أو رئيس
الأركان السوري ضمن هيكلية الجيش الجديد.
وقالت أحمد، في
تصريح صحفي تابعته وكالة شفق نيوز، إن "المفاوضات مع الحكومة السورية في دمشق
ما تزال في مرحلة تبادل الأفكار وإن اجتماعات اللجان التقنية لم تُعقد بعد".
وأكدت "وجود
خلافين أساسيين، مستقبل العلاقة بين قسد والجيش السوري الجديد وآلية الاندماج
العسكري، إضافة إلى شكل النظام السياسي المرتقب بين المركزية واللامركزية".
وأضافت أن
"المقترحات المطروحة، ومنها إسناد مناصب سيادية لعناصر قسد، لم تتلقَ حتى
الآن أي رد رسمي من دمشق".
في المقابل، شدّد
المتحدث باسم وفد الإدارة الذاتية للتفاوض مع دمشق، ياسر السليمان، على أن هناك
ضغوطات كبيرة على كل الأطراف للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى حلول، مؤكداً أن المسألة
السورية ذات شأن وطني كبير وتداخلات إقليمية ودولية تجعل من الحل "مسؤولية
جماعية".
وأوضح أن اتفاق
العاشر من آذار/ مارس الماضي نصّ بوضوح على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية ضمن
الدولة السورية، لافتاً إلى أن اللجان التقنية في شمال وشرق سوريا جاهزة على كل
المستويات لمناقشة الملفات العسكرية والأمنية والدستورية، وأن وفده ينتظر منذ شهر
تحديد موعد من قبل الحكومة السورية لبدء هذه المناقشات.
وفي السياق نفسه،
اتهمت وزارة الدفاع التركية "قسد"، بعدم الالتزام بالتفاهمات مع دمشق،
معتبرة أن الهجمات الأخيرة في ريف حلب ومنبج دليل على تهديدها للأمن والاستقرار.
وكان وزير
الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أكد أن أنقرة تتابع مسار المفاوضات بين
"قسد"، والإدارة السورية بشكل ثنائي وثلاثي.
ولفت إلى أن
"هدف بلاده هو ضمان بيئة لا يشعر فيها أي مكوّن سوري، بما في ذلك الكورد،
بالتهديد أو الإقصاء"، مبيناً أن
"تركيا مستعدة لتقديم كل ما يلزم من دعم سياسي واقتصادي وأمني لتحقيق هذا
الهدف بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين".