وزير المالية يكشف لشفق نيوز حجم ديون العراق: وصلنا لنهاية الضوء الأخضر

شفق نيوز/ كشف وزير المالية علي عبد الامير علاوي، يوم الخميس، عن حجم الديون الخارجية والداخلية المترتبة على العراق، محذرا من أن البلد وصل إلى نهاية الضوء الأخضر بشأن حجم الديون المترتبة عليه.

وقال علاوي ردا على سؤال لوكالة شفق نيوز إن "احدى الجوانب الحسنة في مديونتنا الخارجية هي أنها تعود اكثرها لمؤسسات حكومية أو دولية وطويلة الاجل والفائدة نسبياً جيدة".

وبين أن "الديون الخارجية تصل إلى 50 مليار دولار، وتزيد وتنقص حسب التسديد، باستثناء السندات البالغة تقريبا 3 مليارات دولار منها مليار دولار سيتم تسديدها بعد 3 أشهر".

وتابع وزير المالية، أن "الديون الأخرى مرتبطة بإعادة هيكلة ديون العراق السابقة بما يسمى بنادي باريس"، مردفا "سنصل قريبا لآخر مراحل تسديد هذه الديون". 

ونادي باريس، تجمع دول ومؤسسات مالية عالمية، تأسس في خمسينيات القرن الماضي، وظيفته تقديم القروض المالية لتجنيب الدول والكيانات خطر الإفلاس.

وقررت عدد من الدول المنضوية في نادي باريس عام 2004، شطب 80 بالمئة من ديونها المستحقة على العراق منذ تسعينيات القرن الماضي.

أما بشأن الديون الداخلية، قال علاوي إن "الديون الداخلية تبلغ 75 تريليون دينار"، لافتا الى ان "العام الماضي شهد زيادة كبيرة في حجم الديوان الداخلية نتيجة انهيار اسعار النفط وضرورة الاقتراض لسد العجز في الرواتب والموازنة بشكل عام".

واعتبر وزير المالية ان "الديون الخارجية والداخلية معقولة وتصل الى 80 بالمئة من نسبة الدخل الوطني، إلا اننا وصلنا الى آخر الضوء الاخضر ولم نصل بعد إلى الضوء الاصفر، ونحن حذرين جدا للدخول بالتزامات اخرى خارجية".

ولفت علاوي الى ان "الالتزامات الداخلية تتطلب انضباطا اكثر من الدولة لانه عندما تقترض الدولة محليا من البنك المركزي او من المصارف الحكومية او الاهالي، فلا يمكن الاستهزاء بالتزاماتنا".

وأوضح أن "ما حدث بالموازنة الاخيرة، فإن مجلس النواب حذف تسديد الفوائد والاقساط على معظم الديون الداخلية، وهذا غير ممكن لانها ستفقد الثقة بالوزارة والدولة بشان تسديد الفائدة بموعدها وخاصة نحن بصدد اصدار سندات جديدة فيجب الالتزام بهذه الامر وان نعيد الثقة لوزارة المالية والدولة عندما تقترض محليا".