هل رفضت صلاح الدين تشييد سد "مكحول" العملاق؟
شفق نيوز/ نفى مسؤول محلي في صلاح الدين يوم السبت معارضة نواب المحافظة أو حكومتها المحلية إنشاء سد مكحول الاستراتيجي المزمع تشييده بين حدود محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وكانت مواقع محلية قد أفادت برفض بعض نواب صلاح الدين لمشروع سد مكحول واستكمال مشروع سد بادوش في نينوى ليكون بديلا عنه تجنبا لاضرار وتبعات ستمحو عدة وحدات ادارية في صلاح الدين.
وقال النائب الفني لمحافظ صلاح الدين عمار حكمت البلداوي لوكالة شفق نيوز، "إننا لم ولن نقف عارضاً أمام مشروع سد مكحول الاستراتيجي الذي يعالج شُح المياه في أغلب المحافظات ويؤمن خزينا مائيا ينعش الواقع الزراعي والمعيشي لملايين المواطنين".
وتابع أن "سد مكحول مشروع سيادي ويضاهي سد الموصل من حيث الخزين المائي، وتنفيذه واقع حال لا يمكن الوقوف بوجهه من قبل أي جهة، إلا أننا نطالب بتعويض الوحدات الادارية المتضررة من السد والتي ستنزح مجبرة من مناطقها تعويضا مجزيا عن الدور والاملاك والمصالح المعيشية لكي لا يتحول السد الى كارثة تلحق الضرر بالمواطن".
وتساءل البلداوي "ماهي مكاسبنا من السد؟ وما هي الاضرار التي سنتكبدها؟ ويجب ان نخرج بأقل الاضرار واكبر المكاسب من مشروع السد وابرزها تطوير المشاريع الاروائية في صلاح الدين وتوسيع الرقعة الزراعية في المحافظة".
وختم حديثه قائلا إن "صلاح الدين لن تقف بمعزل عن العراق ومشاريعه الاستراتيجية ولن نكون عائقاً امام المصالح العليا والوطنية للبلاد".
وسيفرز ملف سد مكحول المقرر انشاؤه بين كركوك وصلاح الدين تداعيات اجتماعية ومعيشية واسعة، إذ يتطلب نزوح سكان نحو 3 وحدات ادارية في كركوك وصلاح الدين وسط مخاوف من فقدان مصادر المعيشة في تلك الوحدات التي تعتاش على الزراعة وتربية الحيوانات كمصادر اساسية ووحيدة للعيش.
ويمتد موقع السد وحدود انشائه من ناحية الزوية شمالي قضاء بيجي وصولا الى ناحية ايسر الشرقاط واجزاء واسعة من نواحي العباسي والزاب الاسفل التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
ويبلغ طول السد 3227 الى 3600 مترا وبطاقة تخزينية تتجاوز 3 مليار متر مكعب.
