مستشار السوداني: القانون يمنع الحكومة من الاقتراض الداخلي والخارجي حالياً
شفق نيوز- بغداد
أكد مستشار رئيس
الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، يوم الثلاثاء، أن الحكومة لا
تمتلك صلاحية الاقتراض في ظل غياب السلطة التشريعية.
وقال صالح،
لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة في ظل غياب السلطة التشريعية، لا تمتلك أي
صلاحية دستورية أو قانونية تتيح لها اللجوء إلى الاقتراض السيادي، سواء داخلياً أو
خارجياً، ومع ذلك يجيز القانون بصورة قانونية ومشروعة اللجوء إلى السلف قصيرة
الأجل من الخزينة، والمموّلة حصراً من المصارف المملوكة للدولة، باعتبارها إحدى
أدوات إدارة السيولة الحكومية، ودون أن تُعدّ هذه الترتيبات اقتراضاً سيادياً
بالمعنى القانوني".
وأضاف أن
"هذا الإطار يقوم على الأساس القانوني الآتي الوارد في قانون الإدارة المالية
الاتحادي رقم (6) لسنة 2019 وهي المادة (3) / ثالثاً اذ تخوّل وزارة المالية إدارة
السيولة العامة وإعادة تخصيصها بين مؤسسات الدولة وفقاً لمقتضيات المصلحة المالية
وكذلك المادة (24) والتي تحظر الاقتراض الداخلي أو الخارجي إلا بموجب قانون يصدر
عن البرلمان".
وأشار صالح، إلى
أن "نطاق هذا الحظر ينصرف إلى الاقتراض من خارج القطاع الحكومي، ولا يشمل
الترتيبات التمويلية داخل القطاع العام"، مؤكداً أن "القانون لا يتضمن
أي منع للسلف المالية أو التمويل المؤقت بين الجهات الحكومية، ما دامت هذه
العمليات تتم داخل الجهاز العام، وبطابع قصير الأجل، وضمن حدود إدارة السيولة لا
الاقتراض السيادي".
كما تابع
المستشار الحكومي، حديثه قائلاً إن "هذا المسار يشكل الإجراء القانوني الوحيد
المتاح لضمان استمرار تمويل النفقات الأساسية للدولة خلال الفترة الحالية، إلى حين
استعادة السلطة التشريعية صلاحياتها وإصدار التشريعات المالية اللازمة".
وقررت المحكمة
الاتحادية، الشهر الماضي، إنهاء أعمال مجلس النواب وتحويل الحكومة إلى "حكومة
تصريف أعمال".
وذكرت المحكمة في
وثيقة، وردت لوكالة شفق نيوز، أن "يوم الاقتراع العام لانتخاب مجلس النواب
الجديد يعني انتهاء ولاية مجلس النواب وانتهاء صلاحيته في سن القوانين وأعمال
الرقابة على أداء السلطة التنفيذية من الناحية الفعلية، وتحول صلاحيات مجلس
الوزراء من الصلاحية الكاملة إلى الصلاحية المحدودة في تصريف الأمور اليومية
والمتمثلة باتخاذ القرارات والإجراءات غير القابلة للتأجيل".
وأجرى العراق
يومي التاسع والحادي عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الاقتراع بشقيه الخاص
والعام في انتخابات مجلس النواب للدورة النيابية السادسة، ضمن ممارسة ديمقراطية في
العملية السياسية التي نشأت بعد العام 2003 بعد إسقاط نظام البعث السابق على ايدي
قوات الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.