صور.. العشوائيات "تتمدد" في المدن العراقية والمثنى أبرز الضحايا
شفق نيوز/ تعد المناطق العشوائية في المدن العراقية من أكبر المشاكل التي تواجه الدولة والتطور المجتمعي في عموم البلاد.
وتعد محافظة المثنى الأولى بمعدل الفقر حيث يسكن 15% من سكانها في منازل "تجاوز" شيدت على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة.
مواطنون من سكنة العشوائيات التقت بهم وكالة شفق نيوز، أوضحوا أن السبب الذي دفعهم إلى السكن في هذه المناطق هو "الفقر والحرمان وعدم توفير السكن الملائم".
ولم تخف ملامحهم الخوف من فصل الشتاء الذي طرق أبواب العشوائيات في العراق وما يصاحبه من طقس بارد وأمطار لا تقيهم منها سقوف منازلهم المشيدة من جذوع النخيل والسعف والصفائح المعدنية (الجينكو).
ويقول مدير التخطيط في المحافظة، قابل حمود، لوكالة شفق نيوز، إن "في المثنى ما يقارب 21 ألف مسكن عشوائي، وهذه المشكلة تفاقمت خلال السنوات الماضية وبات حلها صعباً الآن"، على حد قوله.
من جانبه، أكد قائممقام السماوة، مركز محافظة المثنى، عبد الحسن خلف، لوكالة شفق نيوز، إن "الدولة عاجزة عن معالجة ظاهرة العشوائيات والإجراء المتخذ حالياً هو منع البناء العشوائي الجديد والتجاوز على أراضي الدولة أو قطع الأراضي التي تم توزيعها على شرائح مختلفة".
المختصة بالشأن الاقتصادي، رقية علي، أوضحت لشفق نيوز، أن "المجمعات السكنية الحكومية والاستثمارية التي شيدت على مدى السنوات الماضية لم تعالج أزمة السكن لدى الطبقات الفقيرة، لكون هذه المجمعات تتناسب مع الإمكانيات المادية للطبقة المتوسطة والأثرياء، وليس بإمكان حتى أصحاب الدخل المحدود الاستفادة منها".
وأكدت أن "على الدولة إيجاد بديل للعشوائيات من خلال توفير دور سكن واطئة الكلفة وبأسعار مناسبة باستطاعتهم شراءها أو دفع أقساطها".