سومو لشفق نيوز: العراق يحافظ على موقعه كأكبر المصدرين النفطيين للهند
شفق نيوز/ أكدت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية "سومو"، يوم الاربعاء، ان العراق حافظ على المركز الأول كأكبر المصدرين للنفط الى الهند.
وقال مدير عام الشركة علاء خضر الياسري، في حديث لوكالة شفق نيوز إن "سوق النفط العالمي شهد ارتفاعا في أسعار البيع الرسمية للعديد من الدول المنتجة متأثرا بتعافي الطلب العالمي بعد التراجع الذي شهده أثناء شدة الجائحة في العام 2020 حيث عملت الدول الأعضاء في منظمة (OPEC) وحلفائها على تخفيض الكميات المعروضة في حينه لغرض السيطرة على التراجع الشديد في أسعار النفوط الخام والتي دخلت المنطقة السالبة في حالات معينة".
واضاف ان "الارتفاع الذي حدث مؤخرا في أسعار النفط دفع العديد من الدول المستوردة للنفوط الخام ومنها الهند والصين وكوريا الجنوبية الى البحث عن بدائل أقل كلفة يمكن اللجوء إليها لغرض توفير المنتجات النفطية التي شهدت بدورها تحسنا ملحوظا في الطلب".
واشار الى ان "شركة تسويق النفط ولدى تسعير النفوط الخام العراقية تأخذ في الاعتبار العديد من المعايير والاعتبارات التي تضمن أن يكون سعر البيع الرسمي للنفوط الخام العراقية سعرا عادلا يضمن اعلى عائد مالي للبلد ويحافظ في الوقت نفسه على تنافسية النفوط الخام العراقية بين النفوط التي ترد إلى الأسواق الثلاثة (آسيا واوربا وامريكا)".
واكد الياسري ان "السياسة التسويقية التي تنتهجها الشركة نجحت بصورة كبيرة في الحفاظ على المركز الأول كأكبر المصدرين إلى السوق الهندي مع توسيع الحصص السوقية للنفوط الخام العراقية في الصين بالدخول إلى سوق المصافي المستقلة اضافة الى زيادة الكميات المصدرة الى السوق الكوري وغيرها من الأسواق"، مبينا ان ذلك "دليل على نجاح السياسة التسويقية المعتمدة من قبل شركة تسويق النفط".
ولفت الى انه "ما يتم طرحه من تحديات لأسواق النفط الخام العراقي سواء من النفوط الامريكية او الاوربية او الافريقية او حتى الكندية والتي تخلق بدورها الكثير من التحديات التي يتم النظر بها مع العمل المستمر على وضع الحلول لكل منها بما يضمن استقرار وديمومة الطلب على النفط الخام العراقي، في الاسواق العالمية بشكل عام والسوق الاسيوي بشكل خاص".
وحسب البيانات الجمارك التي ظهرت خلال الاشهر الاخيرة لبعض الدول الاسيوية وخاصة الصين والهند بينت قيام هذه الدول بالتقليل من استيرادها النفطي من منظمة اوبك والاتجاه نحو الاسواق الافريقية والامريكية لتعويض النقص نتيجة ارتفاع اسعار منظمة اوبك لأكثر من دولار واحد مقارنة بالأسواق الاخرى.