أسباب ارتفاع الدولار في الاسواق العراقية.. هل يعود للهبوط مرة أخرى؟
شفق نيوز/ أوضح خبير في الاقتصاد العراقي، اليوم الأحد، أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية، متوقعا موعد انتهاء حالة الارتفاع هذه وعودته الى سعره الطبيعي.
وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور ضياء محسن، لوكالة شفق نيوز، إن "ارتفاع أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي لا يمكن عدّه اقتصاديا بقدر ما هو سياسي، لأنه بعد مجيء رئيس الحكومة محمد شياع السوداني حصلت تطورات في النظام الاقتصادي العراقي، خاصة في ما يتعلق بمحاربة الفساد".
وأضاف محسن، "لكن الأمر الجيد، هو أن وزارة الخزانة الأميركية تدخلت في هذا الموضوع، حيث اجتمع ممثل الوزارة في السفارة الأميركية ببغداد، بمديري المصارف الخاصة لأكثر من مرة، خصوصا تلك التي عليها علامات حمراء، والتي تعني أن الفدرالي الأميركي متيقن بأنها تدير عمليات مشبوهة تتعلق بتهريب العملة، وتبييض الأموال، وغيرها".
وتابع، "لذلك البنك المركزي العراقي قام بتدقيق هذه التعاملات، ما أدى الى انخفاض الكمية النقدية من الدولار التي تباع للسوق، فبعد أن كان المركزي يبيع أكثر من 280 مليار دولار، أصبح يبيع نحو 70 مليون دولار، في المقابل ازداد الطلب على الدولار من قبل التجار الحقيقيين، وهذا ما جعل السوق الموازي يرفع قيمة الدولار أمام الدينار العراقي".
وأوضح الخبير الاقتصادي، "ونتيجة لذلك حصلت تأثيرات في الأسواق المحلية، لكن هذه الحالة لن تستمر لأكثر من 10 أيام على أبعد تقدير، لأن المركزي اصدر تعليمات ببيع الدولار للمواطنين، لكن تلك الخطوات لا تنهض بالاقتصاد العراقي".
وأعرب محسن في ختام حديثه عن أمله بأن "تعمل الحكومة جاهدة على تنشيط القطاعات الاقتصادية الحقيقية، لكي لا يبقى الاقتصاد العراقي مقيدا بالدولار والاستيرادات التي تستنزف أموالا طائلة من البلاد".