ديالى تسأل النفط عن رقعة استكشافية: حفرتم بئراً واحدة في ست سنوات
شفق نيوز/ طالبت محافظة ديالى، اليوم الثلاثاء، وزارة النفط ببيان اسباب تعطيل وتوقف العمل في الرقعة الاستكشافية الثامنة بين شرقي ديالى ومحافظة واسط، مؤكدة ان ما تم انجازه حفر بئر واحدة فقط منذ ست سنوات.
وأعلنت وزارة النفط العراقية في آذار 2012، عن جولة التراخيص الرابعة لتطوير 12 موقعاً استكشافياً منها سبعة مواقع غازية وخمسة مواقع نفطية منتشرة على 6500 كم موزعة على عشر محافظات هي نينوى، الأنبار، النجف، الديوانية، بابل، المثنى، ديالى، واسط، البصرة وذي قار.
وشاركت في الرخصة 47 شركة عالمية مختصة في مجال النفط والغاز وابرزها, (كويت انرجي) الكويتية و(BP) البريطانية و(ميتسوبيشي) اليابانية و(شيفرون) الاميركية و(ايني) الايطالية وشركتا (كاز بروم) و(لوك اويل) الروسيتان و(شل) الهولندية و(توتال) الفرنسية اضافة الى شركة (اويال جنرال) السورية.
ومنحت وزارة النفط عام 2012 رخص التنقيب عن النفط والغاز في الرقعة الاستكشافية الثامنة التي تشمل ديالى وواسط لائتلاف الشركات البريطانية والباكستانية ,وتقع الرقعة الاستكشافية الثامنة بين ديالى وواسط ، الا ان 75% منها يقع ضمن حدود مدن شرقي ديالى ومنها قزانية ومندلي وبلدروز، وسط تفاؤل بانها تضم خزينا كبيرا من النفط الخام والغاز الطبيعي.
وقال مدير ناحية قزانية مازن الخزاعي، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "فريقا مختصا من دائرة شؤون الالغام في وزارة البيئة انجز عمليات المسح الزلزالي والمسح غير التقني في الرقعة الاستكشافية النفطية الثامنة بين ناحية قزانية بديالى ومحافظة واسط منذ عام 2016 لتطهير الرقعة من الالغام التي خلفتها الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن المنصرم"، مبينا ان "مساحة الرقعة تتجاوز 175 كيلومترا مربعا وتحتوى على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط الخام".
وبين الخزاعي ان "شركة بتروليوم الباكستانية كانت متواجدة في موقع العمل خلال السنوالت الماضية لاكمال عمليات المسح والتطهير من الالغام"، معتبرا أن "عملية الاستثمار معطلة وبطيئة جدا اذ لم ينجز منها سوى عمليات المسح وحفر بئر واحدة فقط من قبل شركة زيبيك الصينية وباشراف شركة نفط الوسط والتي انسحبت فيما بعد".
وتقع ناحية قزانية شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وتبعد عنها بنحو 120 كم وتخضع اداريا لقضاء بلدروز ويبلغ عدد سكانها 18 الف نسمة، ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وشهدت هجرة وترحيل مئات العوائل ابان حكم النظام السابق بسبب الحرب العراقية الايرانية.
