خبير اقتصادي: إفلاس المصرف الأمريكي ليس له تداعيات على القطاع المالي العراقي
شفق نيوز/ نفى الخبير الاقتصادي محمود داغر، يوم الاثنين، ان يكون إفلاس مصرف "سيليكون فالي" الأمريكي تداعيات سلبية على القطاع المالي العراقي.
وقال داغر الذي كان يشغل منصب مدير إدارة الديّن في البنك المركزي العراقي، في حديث لوكالة شفق نيوز، ان "افلاس بنك (سيليكون فالي) الأمريكي ليس له علاقة او تأثير على الوضع المالي في العراق، كما ان افلاس احد البنوك في الدول الرأسمالية يعتبر أمرا طبيعيا".
وبين ان "إفلاس أي بنك يكون ناجماً عن قرارات اتخذها البنك غير متوائمة مع الواقع المالي، وهي ما تسمى بعملية التصحيح حتى لا احد يبالغ بالإقراض او الاقتراض أو دفع فوائد تشجيعية".
واضاف ان "الولايات المتحدة هي ام البنوك ولديها أقوى اقتصاد بالعالم ومثل هكذا عمليات تعتبر عمليات تصحيحية طبيعية لبنوكها"، مستدركا ان "ما حصل في عام 2008 كان اكبر واشد لبنوك اعلنت افلاسها ومع هذا امريكا لم تسقط مع ما تمتلكه من قوة اقتصادية".
واشار داغر الى ان "بعض البنوك في هذه الدول تبالغ بالعمل دون ان تأخذ بالاعتبار وجود منافسين لها"، لافتا الى ان "الإفلاس لدى هذه الدول ليس مثلما يحصل لدينا والذي معناها (صفر) وانما الافلاس لديهم هو ان الودائع قلت وتحتاج من يساعدها ويعينها وسيعين البنك مؤسسة الضمان الودائع الامريكية".
وكانت جهات الرقابة الأمريكية أغلقت مصرف "سيليكون فالي" بعد انهياره وفشله في تعويض الخسائر المالية، إلى جانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجئة التي قام بها عملاؤه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه رسميا يوم الجمعة الماضي، ليصبح تحت سيطرة المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة.
ويعد هذا أكبر انهيار لمصرف أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس مصرف "ليمان براذرز".