تفاؤل بأرتفاع احتياطات العراق النفطية وإنتاج الغاز محلياً خلال "خمس سنوات"
شفق نيوز/ يتطلع العراق لزيادة احتياطاته النفطية الى 160 مليار برميل، مع حسم انطلاق التراخيص الخامسة والسادسة، وسط تفاؤل بحسم موضوع استيراد الغاز عبر إنتاجه محلياً في السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لمسؤولين ومحللين اقتصاديين.
وصباح اليوم السبت، أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تراخيص الجولة الخامسة التكميلية وكامل الجولة السادسة، التي تتضمن بمجملها 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية النفطية والغازية، تتوزع بين 12 محافظة.
ومن المؤمل أن تضيف جولات التراخيص هذه مليوني برميل نفط للإنتاج الوطني، حسبما صرح به وزير النفط العراقي حيان عبد الغني.
كما أن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل وتنشط الاقتصاد بتلك المناطق وتلبي الاحتياجات المتزايدة على الغاز، وفقاً للوزير.
وينتج العراق أكثر من 4.5 ملايين برميل من النفط يوميا وتمثل واردات القطاع أكثر من 94% من الناتج المحلي للبلاد، في الوقت الذي يعد فيه العراق ثاني أكبر دولة في حرق الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، و بخسائر تقدرها الحكومة بنحو 6 مليارات دولار سنويا.
ونمت الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق من 3 ملايين إلى نحو 5 ملايين برميل يومياً في السنوات القليلة الماضية، لكن خروج شركات عملاقة مثل "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل"، من عدد من المشاريع بسبب ضعف العائدات، جعل الضبابية تكتنف وضع النمو في المستقبل. وتباطأت عمليات التطوير أيضاً بسبب تزايد تركيز المستثمرين على المعايير البيئية والاجتماعية.
الصين تهيمن
واستغلت الشركات الصينية خروج الشركات الامريكية والاوروبية ودخلت بصورة كبيرة، حيث استحوذت شركة بتروجاينا الصينية على حقل غرب القرنة 1 بعدما خرجت شركة اكسون موبيل منه.
وتشارك الصين ضمن جولة التراخيص الخامسة والسادسة بـ8 شركات وهو ما يبين مدى رغبة الشركات الصينية في الدخول الى سوق الطاقة.
وفازت شركة ZPEC الصينية، اليوم السبت، باستثمار حقل (شرقي بغداد – الامتدادات الشمالية)، ضمن ملحق جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة بعد التنافس مع شركة KAR العراقية.
والغاز المتوقع الحصول عليه من هاتين الجولتين يعادل 200% من كمية الغاز التي يستوردها العراق من إيران والتي تصل إلى 1700 مليون متر مكعب يوميا ، وستكون كميات الغاز المتوقع إنتاجها من هذه الجولة حوالي 800 مليون متر مكعب قياسي يوميا.
إيقاف حرق الغاز
ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، إنه "لا يمكن تحديد وقت زمني لايقاف حرق الغاز لأن حقول الغاز حالياً غير مستكشفة وغير مطورة وذلك يحتاج على الأقل إلى خمس سنوات وهي مدة طويلة جدا".
ويوضح المرسومي لوكالة شفق نيوز ان "حقل (شرقي بغداد – الامتدادات الشمالية)، الذي فازت به شركة ZPEC الصينية هو حقل مستكشف لكنه غير مطور".
ويضيف "أما الرقع الاخرى فهي استكشافية وعامل الخطورة بيها كبير، ومدة الاستكشاف والتطوير تصل الى خمس سنوات وقد يمتد الى تسع سنوات، ومن المتوقع ان تنتج 3 مليارات و457 مليون قدم مكعب باليوم بعد عشر سنوات".
الحقول الحدودية
من جانبه يقول الخبير النفطي حمزه الجواهري، إن "الحقول النفطية معظمها حقول حدودية مع دول الجوار وموضوعها يجب أن يحسم لأنه سبب الخلاف مع ايران والكويت والسعودية".
ويضيف، الجواهري لوكالة شفق نيوز، إن "الجولة السادسة معظمها حقول غازية تصل الى 11 حقلاً غازياً".