تجارة بابل تكشف عن معوّقات بـ"الجملة" تواجه المستثمرين وتقدم نصيحة للشباب

شفق نيوز/ كشفت غرفة تجارة بابل، عن المعوقات التي تواجه المستثمرين في المحافظة ومنها عوامل "مرتبطة بتشكيل الحكومة"، وفيما أشارت إلى "تقاعس" حكومي لدعم الاستثمار، لفتت الى وجود العديد من المشاريع "الناجحة" والتي تشهد رواجاً بالمحافظة.

وقال رئيس الغرفة، المهندس صادق فيحان المعموري، لوكالة شفق نيوز، إن "غرفة تجارة بابل هي منظمة مهنية تمثل القطاع التجاري الخاص في المحافظة، وعدد منتسبيها يتجاوز 90 ألف منتسب بين تاجر وشركة ومعمل".

وأضاف المعموري، أن "غرفة التجارة قامت بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومديرية عمل بابل، باستقطاب وتوظيف الكثير من الشباب ودعم مشاريعهم، وكانت هناك برامج عدة للتدريب والتأهيل، إضافة الى التمويل بمساعدة منظمة العمل الدولية من خلال فتح مشاريع جديد".

وتابع رئيس غرفة بابل "كذلك تم تطوير أصحاب المشاريع وتوسيع عملهم، عبر تدريبهم ومنحهم القروض لتشغيل أعداد اضافية من الشباب العاطلين، وتم فتح 1800 مشروع بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، فضلاً عن تدريب العاملين فيها من الشباب، الذين لا تتجاوز أعمارهم عن 30 سنة".

وأشار المعموري، إلى أن "هناك الكثير من المعوقات التي تواجه المستثمرين في المحافظة، منها ما يتعلق بالقوانين والانظمة والبيروقراطية والروتين الحكومي، وعدم تفعيل النافذة الموحدة، والافتقار الى التمويل وانعدام البنى التحتية من طرق وماء وكهرباء ومجاري".

وبيّن المسؤول التجاري أن "هذه المعوقات تقف في وجه المستثمر، وتحول دون استقطاب المزيد من المستثمرين، حتى أن الكثير من أصحاب المشاريع الكبيرة والمستثمرين الأجانب يعزفون عن القدوم إلى المحافظة، بسبب تلك المعوقات".

وأكد المعموري، أن "التمويل عنصر أساس لأي مشروع، والدولة متقاعسة وغير مهتمة لموضوع تمويل المشاريع، ولاسيما المشاريع الصغيرة للشباب، الذين لديهم طموح ورغبة في فتح مشاريع صغيرة".

وأوضح المعموري، الذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، أن "الوضع الاقتصادي في بابل لا يختلف عن باقي المحافظات العراقية، فهو يعاني من ركودٍ كبير وكساد وارتفاع في الأسعار، بسبب الظروف العالمية والوضع الحالي في البلاد، فالاستقرار السياسي حاليا غير متوفر، ما انعكس سلبا على الواقع الاقتصادي في العراق والمحافظة".

وتابع المعموري، كما أن "مسؤولي محافظة بابل يفتقرون إلى الرؤية الصحيحة لدعم القطاع الخاص، فلا يوجد أي دعم من الجانب الحكومي أو من منظمات القطاع الخاص، وكذلك من الجهات التي تمثل القطاع الخاص".

وأكمل رئيس غرفة تجارة بابل قائلاً، "ورغم كل تلك المعاناة والمعوقات، إلّا أن هناك العديد من المشاريع الناجحة في بابل، مثل مشروع معمل السكر، ومشروع زيت الطعام، وهناك مشاريع إنتاج المواد الغذائية وخاصة المياه والعصائر، ومشاريع صغيرة فردية لانتاج المواد الغذائية المنزلية التي تحتاجها المائدة العراقية".

ونصح المعموري، الشباب بـ"الاهتمام بالمهن الحرفية، التي تشهد رواجاً في الوقت الحالي، والتي تعتمد على المهارات الشخصية الفردية، إضافة إلى أن تمويلها بسيط، فلا تحتاج إلى قدرات وإمكانيات مادية كبيرة، منها على سبيل المثال الحلاقة والحدادة والنجارة، والأعمال اليدوية الأخرى المتعلقة بأعمال البناء، كون المحافظة تشهد حاليا حركة بناء جيدة".

ودعا المعموري، الشباب إلى "عدم التفكير في التوظيف الحكومي، لأن الحكومة عاجزة عن إيجاد فرص عمل في القطاع العام الذي تضخم كثيراً"، مبينا أن "الفرصة الحقيقية للشباب هي في شق طريقهم في القطاع الخاص، وهناك الكثير من الشباب الذين استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم وحققوا طموحهم، كما قاموا بمساعدة غيرهم بعد تطور عملهم وتوسعته، حيث قاموا بتشغيل أعداد أخرى من الشباب".