انهيار الليرة التركية بعد خفض الفائدة.. هوت 6٪ في يوم واحد
شفق نيوز/ هوت الليرة التركية بنسبة 6%، اليوم الخميس، مسجلة مستوى قياسيًا منخفضًا جديدًا وذلك بعدما مضى البنك المركزي، تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، في خفض أسعار الفائدة والذي ينظر إليه على أنه إجراء محفوف بالمخاطر على اقتصاد البلاد.
وهوت العملة التركية إلى مستوى 11.3 ليرة مقابل الدولار في تعاملات متقلبة، كما لامست مستويات متدنية جديدة مقابل اليورو، في أسوأ أداء يومي لها منذ أزمة العملة في 2018، وفي الساعة 1417 بتوقيت غرينتش بلغ سعر العملة 11.05 ليرة مقابل الدولار.
وخسرت الليرة التركية أكثر من ثلث قيمتها خلال الشهور الثمانية الماضية بسبب مخاوف المستثمرين والمدخرين من التيسير النقدي قبل الأوان ومع صعود التضخم ليقترب من 20 %.
وبعد يوم من تعهد أردوغان بمواصلة معركته ضد أسعار الفائدة ”إلى النهاية“، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسة 100 نقطة أساس أخرى إلى 15 %.
وخالف البنك المركزي التوقعات وخفّض الفائدة 400 نقطة أساس حتى الآن، منذ سبتمبر/ أيلول.
وأبلغ الرئيس التركي مشرعين من حزبه الحاكم، يوم الأربعاء: ”سنرفع سوط أسعار الفائدة هذا عن ظهور الناس، وبالتأكيد لا يمكننا أن نسمح لشعبنا بأن تسحقه أسعار الفائدة“، مضيفًا: ”لا يمكنني أن أقف.. ولن أقف في هذا المسار مع أولئك الذين يدافعون عن أسعار الفائدة.“
والعملة التركية منخفضة 30% عن مستواها في بداية العام، وسجلت خسائر 64% على مدار 4 أعوام، وهو ما يقلص القدرة الشرائية للأتراك وسط معدل تضخم يقترب من 20%.
وتراجع الليرة التركية مقابل الدولار هذا العام، يعود في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة، والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.
وتفاقم هبوط الليرة مؤخرًا أيضًا مع ارتفاع الدولار بعد بيانات أعلى من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة.
وأعطت بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية دفعة للدولار، في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون احتمالات أن يشدد مجلس الاحتياطي الاتحادي ”البنك المركزي الأمريكي“، السياسات النقدية قبل الوقت المتوقع لذلك.
وفقدت الليرة التركية، صاحبة أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة لهذا العام، ثلثي قيمتها في 5 سنوات؛ ما قلص دخول المواطنين مقابل تزايد التضخم إلى نسبة من رقمين.