اندثار "المغطاة" يشعل أسعار المحاصيل المحلية والإنقاذ يتجه للمستورد
شفق نيوز/ تشهد الأسواق المحلية في عموم المحافظات ارتفاعا ملتهبا بأسعار المحاصيل الزراعية بسبب انعدام المحاصيل المحلية وشحتها في موسم يطلق عليه "الزراعة المغطاة".
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى رعد حاتم التميمي لوكالة شفق نيوز، ان أسعار المحاصيل الزراعية ارتفعت بنسبة 40- 50% بسبب شح المحاصيل المحلية وندرتها خلال شهري اذار ونيسان لغاية ايار القادمو مبينا ان فترة ندرة المحاصيل كانت تعوضها سابقا "الزراعة المغطاة" والتي كانت تغطي ثلثي حاجة المحافظة خلال اشهر الشح والندرة.
وعزا انهيار الزراعة المغطاة وزراعة المحاصيل الاخرى الى التخبط العشوائي وانعدام السياسة والتخطيط الصحيح في ملف الزراعة ما تسبب بانهيار ركائز القطاع الزراعي وانحسار الانتاج النباتي بنسب كبيرة.
واشار التميمي إلى ان البدائل الوحيدة للمحاصيل المحلية المحاصيل المستوردة المتراكمة على الحدود والمنافذ وهو مخطط مبيت تنفذ بعض الدول والجهات لضرب الاقتصاد الزراعي وتحويل ديالى والمحافظات الى الاخرى الى ساحة لتصريف منتجات اجنبية بسيطة لا تضاهي الحد الادنى من المنتوج المحلي.
وفي كرميان شاطرت مديرة زراعة كرميان شادية حسين اراء رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية بالقول" ان موسم ندرة المحاصيل خلال اذار ونيسان يدفعنا سنويا للاعتماد على المنتوج المستورد بنسبة 70% لسد حاجة الاسواق من المحاصيل.
وبين حسين لوكالة شفق نيوز، ان الفترات التي تسبق شهر ايار شحيحة المحاصيل بسبب الاجواء المناخية المتذبذبة والتي لا تلائم انتاج المحاصيل لحين الوصول الى شهر ايار موسم الانتاج الزراعي للخضر والفواكه.
واشار حسين الى ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية بنسبة اكثر من 30% في مناطق كرميان رغم وجود انتاج محلي بنسب محدودة.
ووجّت وزارة الزراعة، يوم الأحد، بفتح الاستيراد أمام عدد من المحاصيل الزراعية بعد استحصال موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد وذلك لارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب الوزير اليوم، فإن المحاصيل هي: الطماطم، والبطاطا، والقرنبيط، والشلغم (اللفت)، والشوندر، والخس.
وشهدت أسعار الخضراوات منذ نحو أسبوع، ارتفاعا بأسعارها في الأسواق المحلية، ما خلف انتقادات شعبية واسعة مطالبة الحكومة بالتدخل لاحتواء الأزمة.
وكان العراق على مدى الأشهر الماضية يمنع استيراد محاصيل الخضراوات لوفرة المنتوج المحلي.