الكهرباء العراقية تؤشر انخفاضاً بتجهيز الغاز الإيراني وتعوضه بـ"الكاز"
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الأحد، انخفاض تجهيز الغاز المستورد من إيران بسبب أعمال "صيانة"، مشيرة إلى تعويضه بـ"الكاز" لمنع انقطاع التيار الكهربائي.
وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل لوكالة شفق نيوز، إن معدل تجهيز الطاقة الكهربائية بالوقت الحالي بلغ 18 الف ميغاواط، ولدينا انخفاض في معدل الغاز المستورد وصل نحو 15 مليونا".
واوضح ان "انخفاض الغاز المستورد جاء بسبب وجود أعمال صيانة مشتركة مع الجانب الإيراني على أنابيب الغاز المستورد"، مشيراً الى ان "أعمال الصيانة ستنتهي منتصف شهر شباط الجاري، وبعدها يتم إعادة استئناف الغاز وعودته الى طبيعته".
ولفت الوزير فاضل، إلى أن "هناك خطة تعمل عليها الوزارة وقدمتها الى مجلس الوزراء تركز على زيادة معدل انتاج الطاقة بمعدل اعلى من الصيف الماضي، إضافة إلى حملة لصيانة الوحدات الإنتاجية استعداداً للموسم الصيف المقبل".
من جانبه، قال مصدر في وزارة الكهرباء لوكالة شفق نيوز، إن "ضغط الغاز الإيراني انخفض في الشهر الماضي، ما دفع وزارة الكهرباء بالاتجاه إلى استخدام الكاز كوقود لتشغيل الوحدات الإنتاجية لاستقرار تجهيز الطاقة الكهربائية بشكل مستمر وعدم انقطاعها".
وأشار المصدر إلى أن "وحدات الانتاج تستهلك الواحدة منها في الساعة الواحدة أكثر من 30 ألف لتر من الكاز".
وفي وقت سابق اليوم الأحد، وقع الأردن والعراق، وثيقة التعديل الأول لعقد بيع الطاقة الكهربائية لتزويد الجانب العراقي بالطاقة الكهربائية على جهد 132 كيلو فولت لتغذية أحمال منطقة الرطبة المقدرة بنحو 40 ميغاواط .
والوثيقة وقعها عن الجانب الأردني مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة وعن الجانب العراقي مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الوسطى رياض عريبي مكلف، بحضور مسؤولين من الطرفين .
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية.
